عاود رجل مشلول منذ 10 سنوات المشي من جديد بفضل تقنيّة جديدة ابتكرتها الجمعيّة الفرنسيّة، وكانت كفيلة بتحقيق حلمه في المشي مجدّداً.
لم يكن حجم الورم في عمود ظافر الفقريّ صغيراً، بل بلغ حوالَي 8 سنتيمترات، وقد حرمه من المشي لمدّة 10 سنوات.
لم يعدْ ابن الـ33 عاماً يشعر بأصابع قدميه حتى أعلى ظهره، إلا أن بصيص الأمل برق بعد أن قدّمت جمعية الأعصاب عمليّة مسبوقة جعلته يمشي من جديد، فنُشرت قصته في "Futura Science".
شارك ظافر مع 11 مريضاً في المرحلة الأولى من التجربة السريريّة التي تُجرى في الصين، وكان هدفها توفير الاستقلاليّة للأشخاص المشلولين. ارتكزت التجربة على التدخّل بقالب من الدّهون المنشّطة، وُضِع في النخاع الشوكيّ، حسب ما نشر موقع Topsante.
وفي تفاصيل هذا التدخّل الطبيّ، أوضحت الجمعيّة الفرنسية بأن هذا القالب يتكوّن من دهون المريض التي تمّت إزالتها عن طريق الشفط، والتي تحتويّ على أنسجة دهنيّة مثيرة للاهتمام لما فيها من خلايا جذعيّة، يُطلق على بعضها الخلايا المتوسِّطة، وتتميّز بقدرتها على إعادة تكوين خلايا أخرى في الجسم. وكانت الفكرة من وضع هذا القالب الدهنيّ على الجروح الاستفادة من فاعليّة مضادّة للالتهابات، والسماح للأنسجة الخلويّة بالتجدّد.
تبيّن كذلك أنّ هذه الخلايا قادرة على إنتاج خلايا عديدة، من ضمنها العضل والأوتار والخلايا العصبية المختلفة التي يتمّ تطبيقها على الورم الدمويّ.
في العام 2019، خضع ظافر لعملية في الصين، وبعد 8 أيام على الجراحة تمكّن من الانتقال بوساطة كرسيّ متحرّك بمفرده. وبعد شهرين، بدأ يشعر بأحاسيس كانت مفقودة، قبل أن يأتي الانتصار الأكبر بعد سنتين من جلسات إعادة التأهيل التي سمحت له بالوقوف متّكئاً على القضبان الحديدية والجلوس بمفرده، وأن يكون مستقلّاً تماماً.
كذلك أظهر باقي المرضى تطوّراً كبيراً، حتى أن واحداً منهم عاود المشي بمساعدة العكازات بعد أن كان أسير الكرسيّ المتحرّك لمدّة عام.