يُدرك فوائد اليوغا بالفعل مَن يواظب على ممارستها فتنعكس إيجاباً على الصحّة النفسيّة والجسديّة. كذلك يمكن ملاحظة تغييرات كثيرة مع ممارسة رياضة اليوغا بانتظام بمعدّل 3 مرات في الأسبوع - على الأقلّ - وَفق ما يُؤكّده مدرّب اليوغا ومدير مركزBeirut Yoga Center عائد غانم.
ما فوائد رياضة اليوغا؟
يعود تاريخ رياضة اليوغا بما لها من فوائد إلى آلاف السنوات. هذه الفوائد تبدأ من الناحية الجسديّة، وتكون متعدّدة:
- يزداد الجسم مرونة مع ممارسة رياضة اليوغا في مقابل توازن واضح مع قوّة العضلات.
- يزداد التوازن والتناسق بين القسم الأعلى من الجسم والقسم الأسفل.
- تساهم في معالجة آلام الظهر والعنق والسّاقين لدى من يعاني بسببهما.
- تساعد على شدّ عضلات المعدة وتقويتها بشكل ملحوظ.
- تؤمّن تحسّناً على مستوى النَفَس.
- تساعد على الحدّ من آلام الرأس.
أمّا على الصعيد النفسي فلرياضة اليوغا فوائد لا تعدّ ولا تحصى، بحسب ما يوضحه غانم، فهي:
- تساعد على تهدئة المزاج وتحسينه.
- تساهم في إزالة التوتر.
- تشغّل الجهاز ما فوق المحسوس المسؤول عن الـanabolic reaction.
ومن المبادئ التي ترسّخها اليوغا في الوقت نفسه أن يتقبّل كلّ شخص نفسه كما هو.
هل صحيح أنه يجب التمتّع بحدّ أدنى من اللياقة البدنيّة لممارسة رياضة اليوغا؟
ليس صحيحاً أنّه ثمّة حاجة إلى لياقة بدنيّة لممارسة رياضة اليوغا. في الواقع، يُمكن لكلّ مَن يتمتّع بجسم ووعي كافٍ ممارسة هذه الرياضة التي تعود عليه بفوائد كثيرة على المستويين النفسيّ والجسديّ، وفق غانم.
إلى ذلك، تُعتبر اليوغا وسيلة ممتازة لتقرّب الإنسان من نفسه وجسمه، بل يكفي للفكر تخيّل فكرة القيام بحركة معيّنة حتى تتمّ الاستفادة منها.
وطالما أنّ الجسم مرتاح، ويتمتّع بالهدوء في ممارسة رياضة اليوغا، فإنّه يستفيد بشكل أفضل من الرياضة على الصعيد النفسيّ، كما يزداد عندها تمرّساً في ممارستها.
أما الاستفادة منها فتحصل تدريجاً وصولاً إلى المرحلة التي تصل فيها الفائدة إلى الذروة، مع ازدياد معدّلات التمرين. إنّما في كلّ الحالات، تظهر الفوائد الملموسة تلقائياً مباشرة عند البدء بممارسة هذه الرياضة.
إلى أي مدى ساعدت اليوغا اللبنانيين في ظلّ الأزمة؟
بعد انفجار مرفأ بيروت، وبعد إقفال النادي بسبب الأضرار التي لحقت به، جرى فتح النادي مجدّداً أمام المواطنين لممارسة رياضة اليوغا مجاناً لمدّة أسبوع، فحصل إقبال كثيف حينها، ولاحظ الكلّ استفادة مباشرة. الكلّ كان قد تأذّى جراء الانفجار، إنّما لكلّ فرد قدرة معيّنة على التحمّل، وتأتي اليوغا لتساعد على امتصاص هذه الضغوط التي أصابت الكلّ.
ومع الأزمة، ساعدت اليوغا كثيرين ممّن أصبحوا يواظبون على ممارستها للحدّ من التوتر الناجم عن الوضع الحالي؛ فهي تساعد على تعلّم كيفيّة التنفّس بهدوء والاسترخاء والهدوء. وفي لحظات ممارستها لا يفكّر الشخص إلا باللحظة ذاتها بعيداً من الضغوط اليوميّة، علماً بأنّ رياضة اليوغا تتميّز من غيرها من الرياضات بمعدّل الوعي المطلوب فيها والانتباه مع كلّ نفس، إضافة إلى ما تؤمّنه من شعور بالراحة والاسترخاء.