النهار

عوارض ضرية الشمس: متى تجب استشارة الطبيب؟
المصدر: النهار
عوارض ضرية الشمس: متى تجب استشارة الطبيب؟
كيف يمكننا تفادي ضربة الشمس؟
A+   A-
 
تعدّ ضربة الشمس حالة صحيّة طارئة، ترتبط بارتفاع درجة حرارة الجسم بسرعة، وقد تُصيب كلّ الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، فتسبّب انزعاجاً لصاحبها، ودوخة وحرارة.
 
التعرض لموجات الحرّ الشديد قد يؤذي الجسم، فيما عمليّة التعرّق تساعد الجسم في الحفاظ على درجة حرارته الطبيعية. ولكنّ الجسم إذا فقد قدرته على التحكّم بالحرارة، التي ترتفع سريعاً، قد يصل إلى مرحلة قاتلة!
 
لذلك، نقدّم إليكم بعض النصائح لتفادي ارتفاع حرارة الجسم بسرعة، ولتجنّب مخاطر ضربة الشمس الصحيّة، في ظلّ موجة الحرّ التي تضرب العديد من الدول، ابتداءً من أسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وفق ما نشر موقع topsante.
 
ما هي ضربة الحرارة؟
تُعدّ ضربة الحرارة حالة مرضيّة تنجم عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، نتيجة التعرّض للإجهاد البدنيّ وسط درجات الحرارة المرتفعة أو البيئة الرّطبة والحارّة، في أغلب الأحيان. وتحدث ضربة الشمس أو الحرارة عندما يعجز الجسم عن تبريد نفسه، بعد تعرّضه لحرارة مرتفعة لفترة طويلة؛ وقد تُصيب الرياضيين الذين يتدرّبون لساعات طويلة خلال النهار، أو الأشخاص الذين يقومون برحلات طويلة في سيّارات غير مجهّزة أو مكيّفة، وكبار السنّ الذين لا يتعرّقون بشكل جيّد، وبعض المرضى الذين يتناولون أنواعاً معيّنة من الأدوية (مدرّات البول وبعض أدوية الاكتئاب).
 
هل يمكن أن تُسبّب ضربة الشمس الموت؟

تعتبر ضربة الحرارة أو الشمس حالة صحيّة طارئة. صحيح أن معدّل الوفيات بسببها انخفض في السنوات الماضية نتيجة الرعاية الجيّدة والتدخل المبكر والعلاج الفعّال، إلا أنها ما زالت مسؤولة عن 10% من حالات الوفاة. يُمكن أن تؤدّي ضربة الشمس إلى مضاعفات خطيرة، وأحياناً قد تترك آثاراً واضحة مثل التقلّصات والاضطرابات العصبيّة.
 
 
 
ما هي أهمّ عوارض ضربة الشّمس التي يجب التبنه لها:
بعد أن يتعذّر على الجسم تبريد نفسه نتيجة التعرّض لدرجة حرارة عالية لفترة طويلة، تبدأ العوارض بالظهور، وأهمّها:
* حرارة مرتفعة جداً
* احمرار بشرة الوجه وجفافها وسخونتها
* شعور بعطش كبير
* تعب وإرهاق شديدين
* صداع قويّ
* دوخة وربما فقدان للوعي
* غثيان وقيء
* اضطربات سلوكيّة
* سرعة في التنفّس وتسارع في دقات القلب.

في الحالات البسيطة، بمجرّد وضع الشخص في مكان بارد، تبدأ حرارة الجسم بالانخفاض تباعاً، وبالتالي تتراجع ضربة الحرارة خلال 12 ساعة. ولكن علينا التصرّف بسرعة، وإلا تفاقمت العوارض أكثر، فيُصبح الجلد جافاً، ويظهر اضطراب فقدان الوعي.
ولكن الخطر يكمن في عدم تخفيض حرارة الجسم بسرعة، إذ تؤدي ضربة الحرارة إلى تلف في الأعضاء الحيويّة، فيما الخطر الأكبر يكمن في توقّف القلب.
 
 
 
كيف يجب أن نتصرّف؟
عليك التصرّف سريعاً، لأنّ أيّ تأخّر يُمكن أن يزيد من تفاقم العوارض. لذلك، عليك طلب المساعدة، والاتصال بالإسعاف. وفي الأثناء، عليك اتّباع هذه الخطوات الأساسية:
 
- ضع الشخص في مكان بارد أو في الظلّ.
- إذا كان الشخص محتفظاً بوعيه، فاعطه ليشرب كمّية كافية من الماء، واحذر إعطاءه القهوة أو المشروبات الغازية أو الكحول التي تزيد من الجفاف.
- انزع عنه الملابس الضيّقة. يُنصح في الحرارة المرتفعة ارتداء ملابس فضفاضة، وفاتحة اللون، وأن تكون مصنوعة من القطن أو الكتان.
- وضع مناشف مبلّلة على جسم الشخص لتخفيض حرارة جسمه، وتجنب الاستحمام البارد، لأن ذلك قد يزيد من خطر التعرّض لصدمة حرارية مضرّة بالقلب. يُمكن وضع كمادات الثلج على الفخذين والذراعين.

كيف يمكن الوقاية من ضربة الشمس أو الحرارة؟

* يجب شرب كمية كافية من الماء (ليتر ونصف في الأيام العادية، وليترين في أوقات الحرّ).
* يجب تجنّب شرب الكحول والقهوة والمشروبات الغازية لأنها تُسبّب الجفاف للجسم وتمنع ترطيبه.
* يجب التركيز على الأطعمة الغنيّة بالماء وعلى السلطات.
* يجب وضع كريم واقٍ من الشمس للأطفال، وتجنب الرحلات الطويلة، لتفادي التعرض للشمس لوقت طويل، كما يجب وضع قبّعة لحمايتهم من أشعة الشمس، والتواجد في أمكنة مكيّفة وذات تهوئة جيّدة.
 

اقرأ في النهار Premium