لم تتلقَ منظمة الصحة العالمية، حتى الساعة، أي تقرير وارد من المنطقة العربية عند تسجيل إصابات بعدوى جدري القردة، بخاصة من الدولة التي لديها قدرة تشخيص هذا الفيروس، وقد أرسلت منظمة الصحة العالمية إنذاراً لتتخذ الدول الجهوزية اللازمة"، وفق ما أفادت رئيسة الفريق التقني بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة أليسار راشي "النهار العربي".
من جهته، نفى وزير الصحة فراس الأبيض تسجيل إصابات لفيروس جدري القردة في لبنان، مؤكداً أنّ "الاحتياط واجب، خصوصاً في الفترة التي يزداد فيها السفر بين البلدان".
وقال الأبيض، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إنّه "بما يخص الأمراض الوبائية الجرثومية، نلتزم الإجراءات المطلوبة من منظمة الصحة لناحية تجهيز أماكن عزل وغيرها من الإجراءات الخاصة لمجرد ورود شكوى عن أية إصابة".
كما كشف عن إعطاء التوجيهات لمديرية الوقاية في وزارة الصحة العامة لأخذ الإجراءات اللازمة، سواء من خلال المنافذ، لا سيما مطار رفيق الحريري الدولي أو من خلال المعاينة في العيادات مع أطباء الأمراض المعدية.
اقرأ أيضاً: مسؤولة في منظمة الصّحة العالميّة توضح لـ"النهار العربي"... هل يصل "جدري القرود" إلى الدول العربيّة؟
- قواسم قريبة ومختلفة تربط بين فيروس جدري القردة وكورونا، فكيف ينتقل هذا الفيروس؟
ينتقل فيروس جدري القردة عبر المناطق المخاطية في الجسم مثل الفم والمنطقة التناسلية أو عبر ملامسة لجروح مفتوحة أو عند ملامسة شخص لديه إفرازات الفيروس، أو ملامسة الأشياء التي تحمل اللعاب أو إفرازات شخص مصاب خلال وقت قصير. لذلك في عدوى الفيروسات يكون التباعد الاجتماعي والنظافة ركيزتين أساسيتين. وقد ساهمت العلاقات الجنسية في انتقال هذه العدوى والحالات المراقبة اليوم تعود لمجموعة رجال لديهم علاقات جنسية مع بعضهم.
- ما هي أهم عوارضه ومدة حضانة الفيروس؟
إن عوارض هذا الفيروس تبقى بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويؤدي في الأيام الثلاثة الأولى إلى ارتفاع في درجة الحرارة، بالإضافة إلى آلام في الجسم والعضلات، وابتداءً من اليوم الرابع تظهر طفرة جلدية في الوجه واليدين والقدمين (ظهور حبوب حمراء صغيرة شبيهة بالجدري)، بالإضافة إلى تضخم الغدد الليمفاوية. ومن الطبيعي أن تكون هذه العوارض عند الشخص مرتبطة بممارساته الجنسية أو من الدولة القادم منها. هذه العوارض من شأنها أن تجعل الطبيب يفكر بأن الشخص قد يكون مصاباً بفيروس جدري القردة، وبعد إجراء الفحوص اللازمة يمكن التأكد من ذلك.
ومن المهم أن يعرف المصاب أو أن يشرح الطبيب للشخص المصاب به ضرورة العزل، وعلى الشخص الذي يهتم بالمريض اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة كوضع القفازات والكمامة وتطهير كل ما يلمسه. أما بالنسبة إلى مدة الحضانة لهذا الفيروس، فهي تتراوح بين اليومين إلى ثلاثة أيام.