أصدرت شركة "أبل" الأميركية تحذيراً عاجلاً إلى الملايين من مستخدمي هواتف "أيفون" التي تصنّعها، بشأن صحتهم.
ويخصّ التحذير المستخدمين الذين يستعينون بجهاز تنظيم ضربات القلب أو أيّ جهاز طبّيّ آخر مزروع في أجسادهم.
ونصحت "أبل" هؤلاء بإبعاد الهاتف عن صدورهم 6 بوصات، أي ما يعادل 15,2 سنتيمتراً.
وذكرت "دايلي ميل" البريطانية أنّ تداخل المغناطيسات والمجال الكهرومغناطيسيّ مع وظائف هذه الأجهزة قد يكون قاتلاً.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك حوالى 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها زرعوا أجهزة تنظيم ضربات القلب في أجسادهم.
وتعتبر أجهزة تنظيم ضربات القلب عبارة عن حواسيب صغيرة تزرع أسفل الجلد وتحديداً في منطقة الصدر، حيث تراقب معدّل ضربات القلب وتعمل على تنشيطها في حال لم تكن تعمل بما فيه الكافية.
ويشمل تحذير "أبل" الأجهزة الأحدث من إصداراتها مثل "أيفون 13" و"أيفون 14"، إلى جانب ساعات "أبل ووتش" وحواسيب "ماك" والحواسيب اللوحية "أيباد" وغيرها.
في موازاة ذلك، كشفت دراسة نُشِرت الشهر الماضي أنّ الأشخاص الذين يستخدمون ساعات "أبل ووتش" قد يواجهون مشكلة تداخل مع أجهزة تنظيم ضربات نبض القلب.
وكتبت شركة "أبل" عبر مدوّنتها أنّه "في ظروف معينة، قد تتداخل المغناطيسات والمجال الكهرومغناطيسية مع وظائف الأجهزة الطبية. لذلك لتفادي أيّ تفاعلات محتملة مع هذه الأنواع من الجهزة الطبية، أبعِد منتج "أبل" لتكون على مسافة آمنة من جهازك الطبّي".
تحمل العديد من الأجهزة الإلكترونية هذه المخاطر، وعادة ما يكون الأشخاص الذين زرعوا هذه الغرسات على معرفة بها.
وقد صدرت هذه التحذيرات بعد صدور "أيفون 12" في تشرين الأول 2020، إذ حذّرت جمعية القلب الأميركية من المغناطيسات الموجودة فيه.
وأوضحت الباحثة في جامعة براون الدكتورة ميشيل وو: "نحن نعرف أنّ المغناطيس يمكن أن يتداخل مع الأجهزة الإلكترونية القابلة للزرع في القلب، ومع ذلك فوجئنا بقوّة المغناطيس المستخدم في الـ(أيفون 12)".
وتضيف أنّه "في شكل عام، يمكن للمغناطيس تغيير توقيت جهاز تنظيم ضربات القلب أو إلغاء تنشيط وظائف إنقاذ الحياة لمزيل الرجفان. ويشير هذا البحث إلى ضرورة أن يدرك الجميع أن الأجهزة الإلكترونية المزوّدة بمغناطيس يمكن أن تتداخل مع الأجهزة الإلكترونية المزروعة في القلب".
ونعرف جيّداً أنّ عدم انتظام ضربات القلب يؤدّي إلى خطر الإصابة بسكتة دماغية أو قصور في القلب.