النهار

قلب يوهان ما زال ينبض... والنقيب قسيس الجدّ يتمسّك بالصلاة والأمل
المصدر: النهار
قلب يوهان ما زال ينبض... والنقيب قسيس الجدّ يتمسّك بالصلاة والأمل
الطفل يوهان ووالدته.
A+   A-
 
"كثّفوا الصلاة".
 
بهذا النداء توّجه محبّو وأصدقاء عائلة الإعلاميّة باتريسيا قسيس للصلاة من أجل شفاء ابنها يوهان، الذي دخل في غيبوبة منذ أيّام.
 
الصّلاة قادرة على صنع العجائب، ولا شيء مستحيل؛ الاتّحاد قد يُعيد يوهان إلى حضن والديه وعائلته. أنا لا أعرف يوهان، لكن صورته هزّتنا جميعاً، فكلّ واحد منّا عاش الخسارة بطريقة أو بأخرى، ويعرف مرارتها، ولا يتمنّاها لأحد.
فيوهان، ابن الـ8 سنوات، يُصارع بجسده الصّغير للنجاة، بعد أن سقط في أحد المسابح في منطقة جبيل. حادث وقوع مأساوي انتهى بدخوله في غيبوبة. قلبه ما زال ينبص أملاً، في الوقت الذي يدخل دماغه في غيبوبة.
 
في مستشفى الروم، يُحاول الأطباء المستحيل. لكن للطبّ حدوده، وللصلاة قدرتها. يستلقي جسد يوهان في غرفة العناية الفائقة، حيث الانتظار قاسٍ ومؤلم، والوجع يكبر أكثر، وأسئلة كثيرة مرهونة بالوقت.
 
بصوت متعب يُجيب علينا نقيب الممثلين السابق في لبنان جان قسيس، الذي ينتظر اليوم حفيده ليعود إليه؛ يقول لـ"النهار" إنّنا "لا نعرف حقيقة ما حصل. هناك حلقة مفقودة في حادثة الغرق، ولقد وُجد في المسبح وهو فاقد الوعي. وبعد أن أُجريت له الإسعافات الأوّليّة نُقل فوراً إلى مستشفى سيّدة ماريتيم في جبيل، حيث نجحوا في إنعاش قلبه وسحب الماء من جسده".
 
نُقل يوهان من جبيل إلى مستشفى القديس جاورجيوس - الروم منذ يومين. ينتظر قسيس إجراء صورة الرنين المغناطيسيّ لحفيده اليوم، ويوضح: "القلبُ ما زال ينبض، لكن لا نعرف ما هي حالة الدّماغ الطبيّة، ويللي عند الله مش عند حدا".
 
يتمسّك قسيس بإيمانه، وينتظر بالرّغم من صعوبة الانتظار، فيما أصدقاء العائلة والمقرّبون يُناشدون الجميع مشاركتهم الصّلاة من أجل شفاء يوهان.
 
وبالأمس، كتب قسيس على صفحته في "تويتر" طالباً "صلّوا معنا على نيّة يوهان، حفيدي الملاك والقمر، ليقوم بخير وسلامة وترجعلنا بسمتو اللي بتصلّي. الله يحميكن ويحمي ولادكن وأحفادكن".
 
ما تعيشه عائلة يوهان صعب جداً، فابنها بين الحياة والموت، ووضعه صعب ودقيق، إلا أنّها مؤمنة بأنّ الصلاة قادرة على صنع المعجزات.
 
نداء للصلاة على نيّته ضجّت به مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت صورته مع طلب "من الجميع لنصلي على نيّة الطفل يوهان ابن زميلتنا باتريسيا قسيس وزوجها وسام. صلاتنا قادرة على كلّ شي. ضوّوا شموع، واحملوا المسابح، خلّونا نطلب من الرّب يرجعو لأهلو بصحّة وعافية ويحمي كلّ الأطفال".
 
كثيرون أعادوا نشر النداء مع صورة يوهان ووالدته باتريسيا، "قوموا اتركوا كلّ شي بين إيديكم وصلّوا، صلّوا ع نيّة الطفل يوهان. ضوّوا شمعة! هالطفل بحاجة للصلاة، ووحدها الصّلاة بتخلّصو والدعاء بغير القدر".
 
كذلك دعا بعض أصدقاء العائلة إلى التوجّه إلى مار شربل نهار السبت للقيام بصلاة جماعيّة لأنّ "يوهان بحاجة لصلاتنا، تعوا كلّنا نطلع على دير عنايا عند مار شربل تنصللّي معوا ليسوع يشفي ليوهان.
 
نهار السبت الساعة ١٠ الصبح بكنيسة مار شربل، والانطلاق رح يكون عند الساعة التاسعة من أمام كنيسة مار إلياس إنطلياس. ويللي حابب يطلع ومش قادر نحنا بنساعدو ٧١٣٢٥٠٠٨... يوهان إنت باقي معنا ومع أهلك بقوة الرب وصلاة كل يللي عم بيصلّلولك. ما إلنا غيرك يا يسوع. إنت وحدك الشافي وقادر على كلّ شي.بنترجاك تشفي ليوهان ويبقى حد أهلو وأصحابو".



 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium