لا يزال فيروس كورونا يتفشى في مختلف المناطق اللبنانية، ويواصل عدّاده تسجيل غصابات مرتفعة، ما يعني أن الإقفال الذي استمر اسبوعين، لم يؤد إلى خفض أعداد الإصابات، وإن كان سمح بالتقاط الأنفاس في المستشفيات ووصول التفشي إلى الذروة. أما التطور الإيجابي الوحيد، فهو ما أعلنه وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال من أن منظمة العالمية العالمية تعهدت بدفع تكاليف علاج ألف مريض مصاببكورونا في العناية الفائقة، إستنادا إلى معايير محددة ووفق التعرفة المتفق عليها بين الوزارة والمستشفيات، على أن يكون من بين هؤلاء المرضى أي سجين مصاب بكورونا يحتاج إلى العناية الفائقة.
وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس تسجيل 11 حالة وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات كورونا في لبنان إلى 1078 وفاة. كما سُجلت 1478 اصابة جديدة أمس، انقسمت بين 1472 محلية و6 إصابات وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي إلى 134254 حالة. وأوضح التقرير أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 12013 فحصاً بينها 10808 أجريت للمقيمين و1205 للوافدين عبر المطار، فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 15 في المئة.
في غضون ذلك، عقد حسن مؤتمراً صحافياً مشتركا مع ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي وممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي رئيس المركز الطبي في سجن رومية العميد الطبيب ابراهيم حنا، تم فيه الإعلان عن تكفل المنظمة العالمية بدفع تكاليف علاج ألف مريض مصاب بكورونا في العناية الفائقة. وشكر حسن في كلمة منظمة الصحة العالمية "على كل الدعم الذي تقدمه للمستشفيات الحكومية، لا سيما تأمين الكادر الطبي والتمريضي"، وأكد أن "للسجناء كل الحق في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة التي تشكل حقا من حقوق الإنسان". ودعا مديري المستشفيات الحكومية إلى استقبال المرضى في أقسام كورونا لتخفيف العبء عن العاصمة.
في تطورات انتشار الوباء في المناطق، أغلقت أمس مصلحة تسجيل السيارات في صيدا، ابوابها، بعد التأكد من اصابة موظفة تعمل في المصلحة بفيروس كورونا. وعلى الفور بدأت اجراءات تعقيم المصلحة، على ان يتم اجراء فحوص للمخالطين.
توازياً، أكد رئيس بلدية علي النهري أحمد مصطفى المذبوح في بيان "ارتفاع عدد الإصابات بكورونا بشكل مقلق جدا، إذ بلغ أربعين في يوم واحد، حتى صنفت البلدة في المرتبة الثانية من حيث عدد الاصابات بحسب تقرير وزارة الصحة العامة وبينها اصابات عدة حرجة، ما يستدعي اتخاذ قرار بعزل البلدة وإقفالها، لأنه تبين أن السبب الرئيسي للإنتشار السريع هو استهتار الناس وعدم التزام الاجراءات الوقائية وعدم التزام المصابين شروط الحجر المنزلي". وأعلن أن قرار عزل البلدة واقفالها بشكل تام موقتاً أرجئ حتى مساء الجمعة 11 الجاري، كمحاولة أخيرة لتحمل الجميع مسؤولية احتواء الوباء".
إلى ذلك، أعلنت خلية متابعة ازمة كورونا في قضاء زغرتا، تسجيل 25 حالة ايجابية جديدة، مشددةً على "المصابين والمخالطين وجوب التزام الحجر المنزلي، تحت طائلة المسؤولية". وأفاد التقرير اليومي لغرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار عن تسجيل 49 إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالة وفاة واحدة". ولفت الى أن "اجمالي عدد المصابين المسجلين في عكار منذ بدء الازمة بلغ 2960، والحالات الايجابية قيد المعالجة 569، وارتفع عدد الوفيات الى 54 وفاة مسجلة منذ بدء الجائحة.
من جهته، أعلن محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، أن عدد الإصابات الإجمالي بفيروس كورونا في المحافظة منذ شهر شباط الماضي، بلغ 8275، منها 109 وفيات و2421 حالة شفاء و5745 حالة نشطة. وطلب من المواطنين "التقيد بإجراءات الوقاية، خصوصاً بعد أن احتلت بعلبك المرتبة الأولى بإصابات كورونا في لبنان".
في الإطار، أعلنت خلية الازمة في إتحاد بلديات جبل عامل - مرجعيون في تقريرها اليومي، تسجيل سبع حالات جديدة، 4 منها في عديسة وواحدة في مجدل سلم واثنتان في كفركلا. كما سجلت حالة وفاة واحدة في بلدة طلوسة. وبلغ عدد المصابين في قرى الاتحاد منذ بداية الازمة 687، و22 حالة وفاة.
كذلك أعلنت لجنة الصحة وخلية الازمة في بلدية إرزي في بيان، تسجيل 3 إصابات بكورونا في البلدة"، داعيةً المخالطين إلى "التزام الحجر". كما أعلنت خلية الأزمة في مخيم البص في صور "وجود 150 إصابة بكورونا أي 15% من سكان المخيم وخمس حالات وفاة، في حين أدخل عدد من الحالات العناية الفائقة".