النهار

كيف تُقلّل من الالتهاب وتزيد من فرصة العيش لمدّة أطول؟
المصدر: النهار
كيف تُقلّل من الالتهاب وتزيد من فرصة العيش لمدّة أطول؟
الساعة البيولوجية للجسم.
A+   A-
 
يبدو أنّ هناك ساعة تضبط حركة الجسم في كلّ المجالات، وأحدثها تُسمّى "ساعة الالتهاب"، التي تتحكّم بالمحرّك الأول للمشكلات الصحيّة المرتبطة بالعمر، وهو الالتهابات.
 
عندما نتحدّث عن الالتهاب نفكّر تلقائياً بما نراه على الجلد مثل الاحمرار، التورّم والألم. ولكن نوعاً آخر يمكنه أن يتغلغل في داخل الجسم حاملاً موادَّ كيميائية مسؤولة عن أمراض القلب والسرطان...
 
وهذه الالتهابات تُسبّب الشيخوخة، ممّا يدفع العلماء إلى البحث عن طرق لمكافحتها والوقاية منها.
 
من المحتمل أنّ فوائد اتّباع عادات غذائيّة صحيّة متوازنة، من ضمنها التمارين الرياضية، قد تتمثّل بازدياد سنوات إلى ساعة الجسم الالتهابيّة، ويمكن أن تمنع ظهور الأمراض المرتبطة بالشيخوخة المكبرة، حسب ما نشر موقع "the Miror".
 
لذلك سعى فريق من العلماء في جامعة "برمنغهام" إلى إجراء دراسة حول كيفية مكافحة هذه الالتهابات، التي تصيب القلب وتسبّب السرطان، وحول كيفيّة إبطاء أو زيادة الالتهاب في الجسم مع تقدّم العمر، باللجوء إلى نمط حياة وعلاجات دوائيّة محتملة.
 
وتبيّن أنّ من بين العوامل الوقائيّة المحتملة، التي حدّدها العلماء، النظام الغذائي، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والبروبيوتيك، بالإضافة إلى الأدوية، التي يُمكن استخدامها لإدارة الالتهاب، والأخرى المخفّضة للكولسترول.
 
 
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة في معهد الالتهاب والشيخوخة في جامعة "برمنغهام"، والباحثة الرئيسية في الدراسة نيهاريكا دوغال، بأن "الشيخوخة الصحيّة باتت أولويّة في البحوث الطبية الحيوية. ويعود ذلك جزئيًّا إلى أن إطالة العمر تؤدّي ببساطة إلى اضطرابات في مجموعة من العوامل المرتبطة به...مثل خطر السقوط والشيخوخة الإدراكية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان".
 

تأثير مضادّ للالتهابات
وأشارت دوغال إلى أنّ مكمّلات الفيبتامين "د" قد يكون لها تأثير مضادّ للالتهابات لدى كبار السنّ، وكذلك البروبيوتيك والبريبايوتكس.
 
من جهتها، شرحت باحثة الدكتوراة في معهد الالتهاب والشيخوخة والمشاركة في الدراسة، جيسيكا كونواي، بأن "الدراسة تبحث في مجالين متميّزين للالتهاب الصحيّ، حيث يُشكّل نمط الحياة اقتراحاً جيّداً لصانعي السياسات، ويوفّر فوائد عدّة بخلاف الالتهاب، في حين يتطرق المجال الثاني في البحث إلى الأدوية الجديدة التي تهدف إلى تقليل المشكلات الصحيّة خلال مرحلة الشيخوخة".
 




الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium