لم يكن محمد أحمد غنوم، مواليد 1959، يتوقّع أن يصل إلى مرحلة تصبح فيه رئتاه في حالة سيئة، لكن هذا ما حصل فعلاً. لم يتخلص جسمه من سموم السجائر التي كان يدخنها طوال تلك السنين، آثارها بقيت في رئتيه حتى وجد نفسه عاجزاً عن التنفس.
وما كان يعتبره مجرّد تحذير صحي بات حقيقة مرّة، بعد أن اضطرّ محمد إلى دخول الطوارئ نتيجة حالته التي ساءت. هذا الازرقاق الذي كسى جسده ووجهه يكشف أكثر من مجرّد نوبة، وقد كشفت الفحوص أنّه يعاني من عدم تناسق في حجم الرئتين، أي لديه رئة أصغر من أخرى.
تتحدّث زوجته رجاء لـ"النهار" عن تدهور حالته خصوصاً في الآونة الأخيرة، فبعد أن عانى محمد من نوبة أخرى قوية في الجهاز التنفّسي، قال له الطبيب أنّ رئتيه "على الحفة"، وهو في حاجة إلى إجراء الفحوص والصور اللازمة. وهنا الكارثة".
تبكي زوجته بحرقة، تقول "وصلنا أن نشحد كلفة إجراء الفحوصات لأننا لا نملك ثمنها، لم أتصور يوماً أن أطلب المساعدة، ولو "الله طعمني ولاد ما كنت شحدت". تخذلها دموعها، ليس سهلاً عليها أن تناشد الأيادي البيضاء لمساعدتها حتى تستطيع تحمّل كلفة تخطيط الرئة التي تبلغ 115$ بالإضافة إلى أتعاب الطبيب والتي تبلغ 50$. لا أملك أيًّا منها، "لا أملك قرشاً واحداً".
طرقت رجاء أبواب كثيرين مستغيثة كي يساعدوها في كلفة الفحوص الأولية التي طلبها الطبيب، خصوصاً أنّ المختبر لا يقبل إلّا القبض بالفريش دولار. تعترف أنّ "ولاد الحلال وأصحاب الأيادي البيضاء تكفلوا في تغطية كلفة الفحوص المخبرية والصورة الشعاعية، ولكن يبقى كلفة التخطيط التي لم تجد من يساعدها على تأمين الأموال اللازمة. لقد كان موعد التخطيط اليوم في مستشفى القديس جاورجيوس، ولكن بسبب تعذّر تأمين المبلغ اتصلت لتأجيل الموعد، وخوفي أن تتدهور صحة زوجي أكثر لأنّ وضعه "تعبان ويعيش على المكنة التي استأجرتها".
حاولت طلب المساعدة لكنّ الوضع صعب على الجميع، و"كل مين همو ع قدو"، ولم يعد أمامي سوى طلب المساعدة على الملأ عساني أجد من يتكفّل في تغطية كلفة التخطيط لإجرائه في أسرع وقت ممكن. وتختم قائلةً "الله لا يعوز حدا، يلي عم منعيشو كتير صعب، صرنا منشحد كرمال صحتنا".
لمن يريد المساعدة الرجاء الاتصال على الرقم الآتي:
03/541824
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
