النهار

منظمة الصحة تقيّم الأسبوع المقبل "إذا كان تفشي جدري القردة يمثّل حالة طوارئ صحيّة دوليّة"
المصدر: أ ف ب
منظمة الصحة تقيّم الأسبوع المقبل "إذا كان تفشي جدري القردة يمثّل حالة طوارئ صحيّة دوليّة"
صورة مجهرية إلكترونية تعود لعام 2003 وتظهر فيريونات جدري القردة في عينة من الجلد البشري مرتبطة بتفشي كلاب البراري (أ ب)
A+   A-
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلثاء، أنها ستعقد اجتماعا طارئا في 23 حزيران لتحديد إن كانت ستصنّف تفشي جدري القردة عالميا على أنه حالة طوارئ صحية عامة تستدعي قلقا دوليا.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين إن "تفشي جدري القردة غير عادي ومقلق. لهذا السبب، قررت عقد اجتماع للجنة الطوارئ بموجب القواعد الصحية الدولية الأسبوع المقبل، لتقييم إن كان هذا التفشي يمثّل حالة طوارئ صحية تثير القلق دوليا".

ستجتمع لجنة الطوارئ في 23 حزيران لمناقشة تصنيف المرض، وهو الإنذار الأعلى مستوى الذي يمكن أن تطلقه المنظمة التابعة للأمم المتحدة. 

وقال تيدروس "تعمل منظمة الصحة العالمية أيضًا مع شركاء وخبراء من جميع أنحاء العالم لتغيير اسم فيروس جدري القردة... والمرض الذي يسببه... سنعلن عن الاسماء الجديدة في اقرب وقت".

قبل أشهر قليلة، كان جدري القردة محصوراً بشكل عام في غرب إفريقيا ووسطها. 

وقال تيدروس إنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية هذا العام عن 1600 حالة إصابة مؤكدة به و1500 حالة مشتبه فيها من 39 دولة، ظهر الفيروس في 32 منها مؤخرًا.
 
وأوضح أنه بينما تم الإبلاغ عن 72 وفاة في البلدان التي كان جدري القردة مستوطنًا فيها، لم  تُسجل أي وفاة في البلدان التي ظهر فيها حديثًا. 

ولكن "منظمة الصحة العالمية تسعى للتحقق من تقارير إخبارية واردة من البرازيل عن وفاة مرتبطة بالمرض".

لمكافحة الانتشار العالمي، توصي منظمة الصحة العالمية "بأدوات الصحة العامة المجربة والمختبرة بما في ذلك المراقبة وتعقب المخالطين وعزل المرضى المصابين". 

لكن المنظمة لا توصي بالتطعيم الشامل ضد جدري القردة، على حد قول تيدروس، بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي الثلثاء إنه اشترى ما يقرب من 110 آلاف جرعة لقاح. 

وقال تيدروس للصحافيين "بينما من المتوقع أن توفر لقاحات الجدري بعض الحماية ضد جدري القردة، فإن البيانات السريرية بهذا الصدد محدودة وكذلك الإمدادات".

وأضاف "أي قرار بشأن استخدام اللقاحات يجب أن يؤخذ بشكل مشترك من قبل الأفراد المعرضين للخطر ومقدمي الرعاية الصحية، بناءً على تقييم المخاطر والفوائد، على أساس كل حالة على حدة".

وشدد على أن اللقاحات يجب أن تكون "متاحة بشكل منصف حيثما دعت الحاجة" وأن منظمة الصحة العالمية تعمل مع دولها الأعضاء "لتطوير آلية للوصول العادل إلى اللقاحات والعلاجات".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium