النهار

سلّوم: الدواء المهرّب بات سمّاً قاتلاً وعلى الأجهزة الأمنيّة التحرّك
المصدر: النهار
سلّوم: الدواء المهرّب بات سمّاً قاتلاً وعلى الأجهزة الأمنيّة التحرّك
الأدوية المزوّرة باتت سمّاً قاتلاً (صورة تعبيرية)
A+   A-
في ظلّ الازمات المتتالية التي تعصف بالقطاع الصحّي في لبنان لاسيّما الدوائي، يحذّر نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلّوم من الاجتياح الكبير للادوية المهرّبة في الأسواق اللبنانيّة لاسيّما التركيّة منها، والتي تدخل الى لبنان من دون حسيب أو رقيب، وأصبحت تباع بشكل علني في "الدكاكين" وعبر مواقع التواصل الالكترونيّة.
 
ويلفت سلّوم الى أنّ القسم الاكبر من هذه الأدوية مزوّر، والقسم الآخر أضحى سمّاً قاتلاً بسبب عدم حفظه بالطرق الصحيحة والمعايير الصحية المفروضة.
 
لذلك يدعو نقيب الصيادلة كل المعنيين لاسيّما الأجهزة الأمنيّة والقضائية الى إيقاف هذه المهزلة واعتماد استراتجيّة النقابة بتأمين الدواء الجيّد للمرضى.
 
كما يطالب بتوفير كلّ الدعم المادي لوزارة الصحّة بهدف تأمين الأدوية خصوصاً الأدوية السرطانيّة التي لا تحتمل تأجيلاً.
 
في حين أسف وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في حديث سابق له "لوجود مرضى لا يستطيعون الوصول الى الدواء، إمّا بسبب انقطاعه وإمّا بسبب غلائه".
 
وقال: "نحاول حلّ هذه المشكلة، ونعرف أنّ السبب في وصول أدوية السرطان بشكل متقطع هو التقطع في توفير أموال الدعم. وقد تمكنت الوزارة من رفع المبلغ المرصود لدواء السرطان في ظلّ الأزمة من حوالى 12 مليون دولار إلى حوالى 20 مليون دولار".
 
وطمأن الابيض إلى أن "جزءاً من أدوية السرطان أصبح الآن مؤمناً في لبنان، وهناك أجزاء باقية ستصل خلال الأسابيع المقبلة". 
 
كما تحدث وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال عن وجود أدوية مزورة في لبنان، حيث يستغلّ بعض التجار المريض الفاقد الأمل ليبيعوه الدواء المزور، وعلى الدولة بأجهزتها الأمنية تتبع هذا الأمر". مشيراً إلى أنّ "وصفات طبية مزورة يدخل بها البعض الى الصيدليات ويأخذون الدواء بما يعادل 5 % من سعره، ثم يهرب هذا الدواء ويباع في الخارج". 

في المقابل، كشف النّائب وائل أبو فاعور، عضو كتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" أن هناك اقتراحاً تبنّاه وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض سيضع حداً لمعاناة مرضى السرطان في لبنان مع الأدوية. وأكد أن "هذا الاقتراح يؤمّن وصول الدّواء إلى المريض مباشرةً، ويعفي الدّولة والمريض من كلّ أصناف الاستغلال والتّهريب والتّجارة".
 

اقرأ في النهار Premium