النهار

عادات يومية تساعد على تحسين الصحة النفسية
المصدر: النهار
عادات يومية تساعد على تحسين الصحة النفسية
تعبيرية
A+   A-

تلعب عوامل عديدة دوراً في تحسين الصحة النفسية أو تراجعها، منها ما يمكن التحكم به، ومنها ما يعتبر خارجاً عن إرادتنا، كالعامل الجيني والتجارب الحياتية وتاريخ العائلة. علماً أن الصحة النفسية ترتبط بالقدرة على تحمل التوتر وإقامة العلاقات مع الآخرين والقيام بالاختيارات في الحياة.

الاهتمام بالصحة النفسية يقود إلى تحسّن المزاج والحد من القلق المرضي والتفكير بشكل أفضل وإقامة علاقات فضلى وتحسين النظرة إلى الذات والثقة بالنفس. حتى إن العمل على تحسين الصحة النفسية والاهتمام بها يمكن أن يساعدا في تحسين القدرة على التعامل مع الصحة الجسدية ومواجهة الأمراض التي يؤثر التوتر سلباً عليها كأمراض القلب. هذا ما يؤكد على أهميتها بحسب ما نشر في Healthline.

ما أهمية الصحة النفسية؟

يمكن أن تؤثر الصحة النفسية في كافة الأمور في حياتنا وفي النظرة إلى الأمور والتعامل معها وعلى طريقة مواجهة التحديات كافة. لذلك من المهم بناء عادات سليمة في الحياة بما ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية، ما يؤثر بشكل واضح على حياتنا اليومية.

-النوم بمعدلات كافية: لا تقتصر أهمية النوم بمعدلات كافية على الصحة الجسدية، إنما لذلك انعكاسات واضحة على الصحة النفسية أيضاً. فقد تبين في دراسة أن الأشخاص الذين ينامون ست ساعات أو أقل كانوا أكثر ميلاً إلى مواجهة مشكلات نفسية، بمعدل مرتين ونصف المرة، بالمقارنة مع من ينامون ست ساعات أو أكثر. كما أن لنوعية النوم تأثيراً واضحاً أيضاً على الصحة النفسية، حيث إن النوم المتقطع ينعكس سلباً عليها ويؤدي إلى ظهور أعراض معينة. ولتحسين نوعية النوم يجب الحرص على هذه العادات:

-تجنب تناول الكافيين بعد الساعة الثالثة بعد الظهر.

-النهوض صباحاً والنوم مساءً في الساعة نفسها يومياً.

-الحرص على محيط هادئ يدعو إلى الاسترخاء في الغرفة.

-حفظ حرارة الغرفة بمعدل 18درجة مئوية.

 

 

الحد من استخدام وسائل التواصل الإجتماعي: قد يؤدي تتبع أخبار الآخرين باستمرار والمقارنة بهم إلى تحفيز المشاعر السلبية وقلة الثقة بالنفس، ما يزيد من معدلات القلق والاكتئاب. لذلك من المهم الحد من اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي عبر:

-حفظ الهاتف الخلوي خارج الغرفة أثناء النوم.

- تحضير قائمة بأنشطة متنوعة ومهمة يمكن القيام بها خلال النهار بدلاً من تمضية معظم الأوقات في تتبع وسائل التواصل الاجتماعي.

-إزالة التطبيقات المتعددة المرتبطة بالنشاط الاجتماعي من الهاتف وإزالة خاصية الإشعارات.

 

 

-تعزيز العلاقات الاجتماعية: للعلاقات المتينة مع الآخرين أثر إيجابي واضح على الصحة النفسية، لكونها تحدّ من الشعور بالعزلة وتساهم في تسهيل الحصول على الدعم العاطفي وإضفاء معنى للحياة.

-ممارسة النشاط الجسدي وفق الإمكانات: للنشاط الجسدي والرياضة فوائد عديدة على الصحة النفسية؛ كالحد من التوتر وتحسين المزاج وتحسين القدرة على النوم وضبط أعراض الاكتئاب والقلق. علماً أن أثر الرياضة يختلف بين شخص وآخر، وهذا لا يعني حكماً ضرورة التوجه إلى النادي الرياضي، بل يكفي الاستمتاع بممارسة أية هواية أو نشاط جسدي مفضل؛ كالركض أو الرقص أو اليوغا أو الاهتمام بالحديقة.

-التلذذ بتناول الأطعمة المغذية: لبعض الأطعمة تأثير واضح على الصحة النفسية بسبب مكوناتها. فالتركيز عليها له دور إيجابي. وأبرز هذه الأطعمة التوت والموز والبقوليات والحبوب الكاملة الغذاء والسلمون. كما أنه من المفيد ترطيب الجسم بمعدلات كافية.

-إدراك الوقت التي يجب تسهيل الأمور فيها على أنفسنا: في الأيام التي تبدو صعبة، قد لا يكون من السهل القيام بأي من الأنشطة التي تساعد على تحسين الصحة النفسية. عندها يمكن الاتجاه إلى ما قد يكون أكثر سهولة وفق الإمكانات.

-الراحة والاسترخاء: من الضروري تخصيص بعض الوقت لراحة الجسم والذهن عبر الاسترخاء والقيام ببعض تمارين التنفس.

-التعرض لأشعة الشمس: تعتبر الشمس مصدراً ممتازاً للفيتامين د، وتؤكد الدراسات أنها يمكن أن تحسن المزاج. قد يكفي التعرض لها لبضع دقائق للاستفادة. يمكن المشي في الخارج أو الجلوس في الطبيعة أو ممارسة الرياضة خارجاً أو القيام بنزهة.

اقرأ في النهار Premium