قد تكون النصائح الغذائية الحلّ الأمثل للسيطرة على الأمراض ومنها السكّري النوع الثاني والكولسترول والقلب. وبينما يحذر بعض الخبراء والأطباء من تناول أطعمة غير صحية أو فيها نسبة سكّر عالية، ينصحون في المقابل بالتركيز على أنواع أخرى غنية بالفيتامينات ومفيدة للقلب والشرايين وتخفيض مستويات السكّر في الدم.
وقد خلصت دراسة على قدرة مشروب فاكهة حمراء في تخفيض مستوى السكّر عكس العصائر الأخرى. كيف؟
يتطلب مرض السكّري من النوع الثاني نمط حياة صحّي واتباع خطوات صحية لتفادي ارتفاع مستويات السكر في الدم. قد يكون كوب عصير منعش خياراً جيداّ وذكياً لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة، وغالباً ما تكون عصائر الفاكهة غير محبّذة لمرضى السكّري لأنّها ترفع مستويات السكر في الدم. ولكن لحسن الحظ، أظهرت دراسة أنّ مشروباً من فاكهة الرمان قد يكون استثناءً لقدرته على تخفيض مستويات السكّر، وفق تقرير نشره موقع "إكسبرس".
وبما أنّ السكرّي من النوع الثاني حالة مزمنة ناجمة عن ضعف إنتاج الأنسولين، يجهد الجسم لإنتاج ما يكفيه من هذا الهرمون الأساسي. ولكن عند الحرمان من الهرمون قد يصل مستوى الجلوكوز في الدم إلى مستويات خطيرة.
ولأنّ البنكرياس غير قادر على إنتاج الأنسولين بشكل كاف، يمكن للنظام الغذائي أن يساعد في التحكّم في مستويات السكّر في الدم.
ووفقاً لبحث جديد، قد يساعد مشروب عصير الرمان على تخفيض مستويات السكّر. هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة Current Developments in Nutrition تبيّن مدى تأثير شرب جرعة واحدة من عصير الرمان (سعة ثماني أونصات) على مستويات السكر في الدم.
وشملت هذه الدراسة 21 شخصاً يتمتّعون بوزن وصحّة جيّدين. وطلب من المشاركين بشكل عشوائيّ بشرب الماء وعصير الرمان ومشروب قائم على الماء لمطابقة مستوى السكّر في عصير الرمان.
وبعد مراقبة مستويات السكر أثناء وبعد الصيام بعد 15، 30، 60، 90، 120 و150 دقيقة من شرب العصير، كما تمّ تقسيم المشاركين إلى مجموعتين بناءً على مستويات الأنسولين في الدم أثناء الصيام.
وفي حين لم يغيّر الماء من مستويات السكر في الدم إلّا أنّ عصير الرمان حقّق نتائج واعدة. وتعرّض أولئك الذين يعانون من انخفاض الأنسولين في الدم أثناء الصيام إلى انخفاض كبير في جلوكوز الدم لديهم خلال 15 دقيقة.
وخلصت الدراسة أنّ النتائج التي توصّلوا إليها تشير إلى أنّ المكوّنات الموجودة في الرمان من شأنها تنظيم عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى الناس.
إذ يتميز الرمان بأنّه غنيّ بمضاد الأكسدة، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على نسبة عالية من الأنثوسيانين التي تعطيه اللون الحمر ولكنّها أيضاً غنية بمضادات الأكسدة.
هذه الدراسة ليست الأولى من نوعها التي تتناول فوائد عصير الرمان على الجلوكوز، إذ وجدت دراسة نُشرت في مجلة Nutrition Research أنّ العصير كان قادراً على خفض مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام وتقليل مقاومة الأنسولين لدى المصابين بمرض السكّري من النوع الثاني.