النهار

كيف يمكن الوقاية من تكوّن الحصى في الكلى؟
المصدر: النهار
كيف يمكن الوقاية من تكوّن الحصى في الكلى؟
تعبيرية
A+   A-
تُسبّب الحصى في الكلى أوجاعاً حادّة ونوبات تصعب السيطرة عليها، خصوصاً أن أوجاعها قد تتحرّك في أيّ وقت كان، وفي أيّ مكان. لكنّ الوقاية في هذه الحالات ممكنة عبر اتخاذ بعض الخطوات الأساسيّة، التي تمنع آلام الحصى المبرحة.

هل يمكن الوقاية من تكوّن الحصى في الكلى؟

تؤخذ الإجراءات الوقائيّة إزاء الحصى في الكلى مِن قِبل من يُعتبرون عرضةً للإصابة بها، أو مِن قِبل الذين سبق أن تعرّضوا لها سابقاً. وعلى الرغم من وجود سُبل وقائيّة يُمكن اللجوء إليها، إلا أنّ من الأفضل تحديد أسبابها أولاً للوقاية منها بمزيد من الفاعلية، وذلك عبر إجراء بعض الفحوص.
وفي كلّ الأحوال يُستحسن:
 
- ترطيب الجسم: الوسيلة الفُضلى للوقاية من تكوّن الحصى في الكلى هي ترطيب الجسم بمعدّلات كافية بوساطة الماء، الذي ينبغي أن تبلغ كمّيته ما لا يقلّ عن ليترين، وإن أضيف إلى مجموع الليترين الحساء والعصير؛ بالرغم من أن الماء هو المشروب الأفضل للترطيب دائماً.
وتشتدّ الحاجة إلى الترطيب بمعدّلات إضافيّة عند ممارسة النشاط الجسديّ، لا سيّما في فصل الصيف. كذلك يكون الأمر بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق حارة، علماً أنّه يُمكن تحديد معدّلات الرطوبة في الجسم على أساس لون البول، الذي قد يكون شفّافاً في حال الترطيب بمعدّلات كافية، فيما يكون داكناً عند الحاجة إلى شرب المزيد من الماء، باستثناء الأشخاص الذين يتناولون مكمّلات الفيتامين "ب"؛ في هذه الحالة يتسبّب المكمّل بإعطاء البول لونه الأصفر الحادّ.

إضافة إلى ذلك، يُنصح الذين يُعتبرون عرضة لهذه الحالة بتناول كوب من الليموناضة خلال اليوم، لأنّ الحامض يحتوي على مادّة السيترات التي تمنع تكوّن الحصى. كذلك يُمكن تناول عصير البرتقال والبندورة للاستفادة منه أيضاً.
في المقابل، يُنصح بتجنّب عصير الليمون الهنديّ بحسب ما نشر في topsante، لأن له أثراً سلبيّاً، ويزيد من احتمال تكوّن الحصى في الكلى.

-التغذية الصحيحة: يجب الحدّ من تناول الأطعمة الغنيّة بالأوكسالات؛ وعلى الأشخاص الذين سبق لهم أن عانوا من تكوّن الحصى في الكلى أن يخفّفوا من تناول الأطعمة التي تحتوي أوكسالات الكالسيوم بكثرة، كالسبانخ والشمندر والشوكولاتة والشاي والبطاطا.
في المقابل، يجب تأمين معدّلات كافية من الكالسيوم، لأن الحصول على كمّيات كافية من الكالسيوم قد يؤمّن الحماية من الحصى في الكلى. هذا شرط الالتزام بالمعدّلات المطلوبة من الكالسيوم في اليوم.

- تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم كالفاكهة والخضراوات، خاصةً البطاطا والأفوكادو والموز.

- الحصول على معدّلات كافية من الألياف، وإن كانت هناك دراسات متضاربة في هذا المجال.

- تناول الأدوية: يصف الأطباء أدوية معيّنة أو مكمّلات بسبب نوع الحصى الذي يتكوّن في الكلى. فقد يصف سيترات البوتاسيوم أو أنواعاً معيّنة من مدرات البول.

- تجنّب مكمّلات غذائيّة معيّنة: يُمكن أن يسبّب تناول مكمّلات الفيتامين "د" لفترة طويلة تكوّن الحصى في الكلى. لذلك من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول هذه المكمّلات.

من جهة أخرى، حصل جدل حول تأثير تناول معدّلات زائدة من الفيتامين "ج" على المدى البعيد، لأن ذلك قد يؤدّي إلى تكوّن الحصى في الكلى، بما أنّ الفيتامين "ج" يتحوّل إلى أوكسالات في الجسم. ليس هناك من تأكيد واضح في هذا المجال، لكن يؤكّد باحثون أنّه ما من خطورة في حال تناول الفيتامين "ج".

اقرأ في النهار Premium