النهار

بعد ارتفاع عدد المصابين بالحصبة في لندن... 21 يوماً من العزلة لكلّ تلميذ "غير محصّن"
المصدر: "النهار"
بعد ارتفاع عدد المصابين بالحصبة في لندن... 21 يوماً من العزلة لكلّ تلميذ "غير محصّن"
لقاح MMR.
A+   A-
يواجه الأطفال غير المحصّنين ضد مرض الحصبة ضرورة العزل الذاتيّ لمدّة 21 يوماً بسبب الارتفاع السريع في أعداد الإصابات بالحصبة في لندن، حيث أُصدِرت تحذيرات للآباء بعد أن أشارت الأعراض إلى احتمال حدوث ما يصل إلى 160 ألف حالة في العاصمة البريطانية، وفق ما أوردت "ذي تيليغراف". 

ويُعيد مسؤولو الصحّة سبب الوضع المستجدّ إلى انخفاض تناول لقاحات MMR، ممّا زاد من خطر الإصابة بالعدوى.

وفي رسائل وجّهتها السلطات المحليّة إلى المواطنين، تمّ إخبار الآباء في لندن والمقاطعات المحيطة بها بأنّه إذا أصيب تلميذ، فيمكن إرسال زملاء الدراسة الذين لم يتلقّوا جرعتَي MMR إلى المنزل ومطالبتهم بالعزل الذاتيّ لمدّة ثلاثة أسابيع؛ وذلك في أعقاب انخفاض الإقبال على الجرعات بشكل ملحوظ في السنوات التي أعقبت دراسة "أندرو ويكفيلد"، التي فقدت صدقيّتها، والتي ربطت بشكل خاطئ بين الجرعات و"التوحّد" في عام 1998.

لكن الجرعات زادت بشكل كبير بعد الجهود المتضافرة لإقناع الآباء بفوائد التلقيح، قبل أن تنخفض مرّة أخرى في السنوات الأخيرة، مع انتكاسة البرنامج خلال أزمة كوفيد.

وتُظهِر الأرقام الصادرة عن "وكالة الأمن الصحي" في المملكة المتحدة (UKHSA) أنّه كان هناك 128 حالة إصابة بالحصبة في النصف الأول من هذا العام مقارنة بـ54 حالة في العام الماضي بأكمله، مع اكتشاف 66 في المئة منها في لندن.

وقد حصل 75 في المئة فقط من الأطفال في العاصمة البريطانية على لقاحَي MMR بحلول سنّ الخامسة، مقابل 85 في المئة في جميع أنحاء البلاد.

وتُوصي منظمة الصحة العالمية بتلقيح 95 في المئة من الأطفال لتوفير مناعة القطيع ومنع تفشّي المرض.

وكتب مجلس بارنت، في شمال لندن، إلى الآباء يحذّرهم من أنّ العاصمة يمكن أن تشهد عشرات الآلاف من الإصابات بالحصبة إذا لم يجرِ تحسين معدّلات التلقيح؛ وذلك قد يؤدّي إلى خطر دخول المستشفى، وفي حالات أخرى، الوفاة.

وحضّتهم الرسالة، التي تم إرسالها في بداية العطلة المدرسية، على تحصين أطفالهم، وقالت: "قد يُطلَب من أيّ طفل، تمّ تحديد أنه كان على اتصال وثيق بإحدى حالات الحصبة، عزل نفسه لمدّة تصل إلى 21 يوماً". ولا يحتاج الأطفال الذين تمّ تلقيحهم إلى استبعادهم من المدرسة أو رعاية الأطفال.

وتظهر أحدث الأرقام الفصلية المنشورة أنّ 72,1 في المئة فقط من الأطفال في سنّ الخامسة في المنطقة قد حصلوا على لقاح MMR.

وقال بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا: "إذا أُصيب طفل، وكان هناك طفل في فصله لم يتم تحصينه، فهناك احتمال كبير أن يُصاب الطفل بالعدوى وينشرها إلى الأطفال الآخرين غير المحصّنين. بالنسبة إلى الأطفال، تُعتبر الحصبة أكثر فتكاً بكثير من كوفيد في أيّ وقت مضى".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium