بعد شيوع استخدامه الكبير، وبعد نيل شهرة واسعة لنتائج الواضحة في إنقاص الوزن، لجأت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) إلى تحديث الملصق الخاصّ بعقار "أوزمبيك" المخصّص لمرض السكّري، والاعتراف ببلاغات حول حالات انسداد الأمعاء لدى بعض مستخدميه.
هذا العقار، الذي يستخدم عادة لمعالجة مرض السكرّي، تحوّل اليوم إلى عقار لإنقاص الوزن، إذ لجأ كثيرون إلى استخدامه بهدف خسارة الوزن بعد تحقيق نتائج مبشّرة. وقد اشتهر عقار "أوزمبيك" (Ozempic)، ونظيره "ويجوفي" (Wegovy) في الآونة الأخيرة بشكل واسع، وكلاهما مُعتمد لإنقاص الوزن.
وفي بيان لـCNN، صرّحت شركة الأدوية "Novo Nordisk " المصنّعة لعقار "أوزمبيك" وعقار "ويجوفي" المشابه له بأنّ سلامة المرضى تعدّ أولوية قصوى، وأنّها تعمل بشكلٍ وثيق مع إدارة الغذاء والدواء "لمراقبة ملف السلامة باستمرار" لأدويتها.
تشير الملصقات على عقار "ويجوفي"، وعقار مرض السكري "مونجارو" إلى وجود تقارير عن حالة تسمّى العلوص (انسداد الأمعاء) لدى بعض مستخدميه، ممّا أوجب تحديث ملصق عقار "أوزمبيك" للإشارة إلى الأمر ذاته.
كيف يعمل الدواء؟
يستخدم دواء "أوزمبيك" و"ويجوفي" دواءً يُدعى "سيماغلوتيد"، وهو جزء من عائلة الأدوية المعروفة باسم "ناهضات GLP-1" التي تعمل عن طريق محاكاة هرمون يصنعه الجسم بشكل طبيعي لإبطاء مرور الطعام عبر المعدة، ممّا يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
تحديث الملصق
بالعودة إلى الملصق، ذُكر أنه "نظرًا إلى التبليغ عن هذه التفاعلات طوعيًّا من قبل مجموعة سكّانية ذات حجم غير معروف، فليس من الممكن دائمًا تقدير تكرارها بشكلٍ موثوق، أو إنشاء علاقة سببيّة مع التعرّض للدواء".
وأبلغ بعض الأشخاص الذين يستخدمون عقار "أوزمبيك" وعقار "ويجوفي" أيضًا عن تطور حالة تسمّى شلل المعدة.
ويعتقد الخبراء أنّ هذه الحالات نادرة، وقد لا تكون نتيجة مباشرة لاستهلاك الأدوية نفسها.
وردًا على هذه الادّعاءات، صرّحت شركة Novo Nordisk لـ"CNN " في حزيران الماضي بأنّه تمّت دراسة "ناهضات GLP1 على نطاق واسع، مع استخدامها لسنوات.
وأوضحت الشركة في بيان أنّه "بالنسبة إلى سيماغلوتيد، فإن أغلبية الآثار الجانبية للجهاز الهضميّ خفيفة إلى معتدلة الشدّة وقصيرة المدّة.
كما أنه من المعروف أن GLP1 يتسبب بتأخير إفراغ المعدة، كما هو مذكور في ملصق كلّ دواء من أدوية GLP-1 RA الخاصّة بنا. ويتمّ إدراج أعراض تأخّر إفراغ المعدة، والغثيان، والتقيّؤ كآثار جانبية".
يُذكر أن امرأة من ولاية لويزيانا الأميركية رفعت دعوى قضائية ضد شركتَي Novo Nordisk و Eli Lilly بسبب ما تدّعي أنّها "أحداث خطيرة في الجهاز الهضمي" أُصيبت بها نتيجة استخدام عقاري "أوزمبيك" و"مونجارو".