النهار

حامل بمولودها الثاني ومصابة بسرطان الثدي في المرحلة الرابعة: خالفت توقّعات الأطباء وانتصرت!
المصدر: النهار
حامل بمولودها الثاني ومصابة بسرطان الثدي في المرحلة الرابعة: خالفت توقّعات الأطباء وانتصرت!
ليندسي بار غرينتون تصارع السرطان في المرحلة الرابعة
A+   A-
 
 
لم تكن الشابة ليندسي بار غرينتون تتوقع سماع هذا الخبر، كانت تنتظر استقبال مولودها الثاني بعد أسابيع قليلة عندما واجهت تشخيصاً قلب حياتها رأساً على عقب. كان عليها أن تواجه مرضاً خبيثاً في المرحلة الرابعة ينمو في داخلها كما كان ينمو طفلها الثاني.
 
في أسبوعها الـ36، توجهت ليندسي إلى طبيبها بعد ظهور كتلة حارقة في ثديها. لكن بعد أسبوع واحد فقط من زيارتها، اكتشفت ما لم يكن في الحسبان، هي مصابة بسرطان الثدي في المرحلة الرابعة، وأخبرها الأطباء أنها ستعيش 6 أشهر فقط.
  
تروي لمجلة People:  "لقد ذهبتُ إلى هناك واعتقدت أن القناة مسدودة أو لديّ التهاب في الثدي، لم أكن أشكو من أي شيء آخر".
 
وبناءً على طلبها، أجرت ليندسي فحصاً بالموجات فوق الصوتية، "لقد أنقذتُ حياتي بمجرد طلبي هذا الفحص من دون أن أعلم بذلك"، تقول. وبعد أسبوع من الفحص، تلقت اتصالاً يفيد أن هذه الكتلة هي على الأرجح سرطان.
 
تتذكر جيداً تلك اللحظات: "كنتُ خائفة كثيراً، كانت مرحلة عاطفية جداً، فأنا  حامل بطفتلي الثانية، وقد أجهضت قبلها، لذلك كنتُ أنتظرها بفارغ الصبر والحب".
 
 
راحت ليندسي تتلقى الصفعة تلو الأخرى، فبعد فحص الخزعة، جاءت النتيجة الصادمة: "علمت أنني أعاني من سرطان عدواني شرس، كان لدي كتلتان سرطانيتان في الثدي والكثير من العقد الليمفاوية تحت الإبط". الجميع كان مصدوماً ولم يصدق أحد الخبر، لاسيما أنني ليس لي تاريخ عائلي لسرطان الثدي سواء من عائلة والدتي أو والدي. لذلك كانت صدمة حقيقية".
 
ونتيجة هذا الواقع، تقرر أن تخضع ليندسي لعملية ولادة طفلتها في الأسبوع الـ37 حتى تبدأ سريعاً في تلقي علاجها.
 
وتتحدث عن تلك اللحظات الحرجة التي كادت أن تكلفها حياتها "بدأتُ أنزف بشدة، كنتُ أعاني من جلطات دموية كبيرة. وكان الأطباء قلقين للغاية، كانوا يضعون تحتي المناشف بسبب فقداني الكثير من الدم. ولم يعلموا ما إذا كان عليّ أن أخضع لولادة قيصرية طارئة أم لا".
 
 
كان لدى لندسي رأي آخر، رفضت إجراء جراحة قيصرية لأنها تُسبب تأخير علاجها الكيميائي. تتابع: "كنتُ أريد التعافي سريعاً حتى أتمكن من بدء علاجي الكيميائي في أسرع وقت ممكن. لحسن الحظ خرجت طفلتي، إلا أن ضربات قلبها بقيت تنخفض، كان ذلك مخيفاً. لكن بعد ولادتي، توقف النزيف بأعجوبة".
 
بعد أسبوع واحد على ولادة طفلتها، بدأت ليندسي علاجها الكيميائي، ووصفت الأمر "بالمدمر جداً". بعد إجرائها صورة PET scan قيل لها إن لديها 6 أشهر لتعيش فقط. إذ انتشر السرطان وكان لديها أكثر من اثني عشر ورماً في كبدها، "لم أكن أتلقَّ سوى الأخبار السيئة يوماً بعد يوم".
 
ومع ذلك، رفضت ليندسي الاستسلام، كانت تذهب كل 3 أسابيع إلى المستشفى للحصول على حقنتها، وكان عليها أن تجلس لمدة 3 ساعات لتلقي أدويتها بما في ذلك أدوية العلاج الكيميائي والمناعي.
 
توضح ليندسي: "لقد كان الأمر صعباً. ساعدني زوجي كثيراً، فهو يعمل من المنزل، وكان قادرًا على تقديم المساعدة كثيرًا، بالإضافة إلى مساعدة والديّ ووالديه".
 
 
خلال ستة أشهر من العلاج، أمضت ليندسي وقتها برفقة عائلتها، تقول: "كنتُ أعيش كل لحظة، فلم يكن لدي الكثير من الوقت لأعيشه. لذلك كنت أستغل كل ثانية وأحاول استيعاب الأمر. كنتُ أحاول فعل ما بوسعي، صورت فيديوات كثيرة وكتبت رسائل لأطفالي".
 
وخلال رحلة علاجها، أظهرت الفحوص والنتائج أن الأورام تتقلص. لاتخفي سعادتها "كنت أعلم أن هذه أخبار جيدة، ولكني لم أكن أعلم إلى متى سيستمر هذا العلاج بإعطاء نتائج ايجابية. وبعد انتهاء العلاج الكيميائي، كانت الفرحة عندما علمتُ أن كل شيء اختفى. أظهر الفحص غياب أي كتلة أو ورم، لم يعد هناك شيء إطلاقاً".
 
 
 
كانت سعادة حقيقية عندما علمت ليندسي أن السرطان اختفى من جسدها. يصعب تصديق ذلك. كان الأمر سوريالياً وأشبه بالجنون، إلا أنه حدث بالفعل.
بعد سنة ونصف على تشخيصها بالسرطان، تشعر ليندسي أنها بصحة جيدة، حتى أفضل مما كانت عليه قبل معرفتها بالسرطان.
 
وتؤكد لمجلة People "أحاول أن أعيش الحاضر وأستمتع بكل لحظة ولا أعيش في هاجس الماضي". احتفلت بعيدها الثلاثين كما احتفلت بعيد طفلتها سافانا الأول. "لم أعتقد أنني سأكون مع عائلتي للاحتفال، لذلك أشعر بأن كل لحظة هي مهمة بالنسبة لي".
 
أرادت أن تشارك قصتها بهدف التوعية لأنه برأيها "يظن الكثيرون أن سرطان الثدي يحدث بعد سن الأربعين، ولا يتوقعون حدوثه في عمر العشرين مثلاً، وهنا تكمن أهمية الفحص الذاتي والمراقبة الدورية واستشارة الطبيب عند رؤية أي شيء غير مألوف".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

اقرأ في النهار Premium