النهار

أطباء يفصلون نصف دماغ طفلة مدى الحياة لإنقاذها من مرض عصبي نادر
المصدر: النهار
أطباء يفصلون نصف دماغ طفلة مدى الحياة لإنقاذها من مرض عصبي نادر
أطباء يفصلون نصف دماغ طفلة مدى الحياة .
A+   A-
 
 
بدأت ابنة الست سنوات بريانا بودلي تعاني من نوبات يومية، ولم يتمكن الأطباء من اعطاء تشخيص صحيح في البداية. شًخصت بريانا على أنها تعاني من الصرع إلا أن عدم نجاح العلاج، حتم اجراء تصوير الرنين المغناطيسي ليتبين أنها تعاني من اضطراب عصبي نادر يعرف بإسم "التهاب راسموسن الدماغي". وهو عبارة عن التهاب مزمن في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ وتدهور المهارات الحركية، وفقاً لشبكة "سي أن أن".
 
لا تخفي والدتها كريستال بودلي صدمتها عند تشخيص ابنتها، تقول" لقد صُدمت من أنها تعاني من هذا المرض، فهو يتسبب بتقلص الدماغ في هذه المساحات."
 
يوضح جراح أعصاب الأطفال آرون روبيسون من جامعة لوما ليندا أن "هناك أدوية يمكنها السيطرة على ذلك بداية، أو تأخيره في الحد الأدنى ، وهو ما كانت تخضع له الطفلة بريانا. ومع ذلك كانت بحاجة إلى خطوة جراحية إضافية لمساعدتها".
 
ويضيف روبيسون أن " فصل نصف الدماغ هو مهمة صعبة ودقيقة. وهدف الجراحة يتمثل بفصل أنسجة الدماغ الملتهبة وليس إزالتها. وبمجرد فصلها يمكن وضع حد نهائي للمرض وربما علاجه بشكل أساسي".
 
استغرقت الجراحة حوالى 10 ساعات تقريباً، ويشير روبيسون إلى أنه "بدلاً من قطع الدماغ، نستخدم في الواقع الفتحة الطبيعية للدماغ التي تُسمى "التلم الوحشي" (شق سيلفيان) التي تمكنك من النظر عبرها وقطع المادة البيضاء من المهاد".
 
 
وعليه، تمّ ايقاف الجانب الأيمن من دماغ بريانا عن العمل داخل جمجمتها لبقية حياتها. ونتيجة ذلك، تقول والدتها "بعد الجراحة توقف الجانب الأيسر من جسدها بالكامل عن العمل. كما ستفقد جزءًا من قدرتها على الرؤية في عينها اليسرى، ولن تمتلك المهارات الحركية الدقيقة في يدها اليسرى".
 
يعتبر تعافي شخص صغير مثل بريانا على وجه الخصوص أمراً مدهشاً، وتوقع روبيسون أن تمشي خلال شهر. كان عليّ أن أطمئن والدة بريانا بأنها ستظل الشخص نفسه تماماً حتى بعد فصل نصف دماغها. فالجراحة لن تغيّر من شخصيتها".
 
ما زال أمام بريانا رحلة طويلة، سيكون العلاج الطبيعي قاسياً عليها لكنها ستتجاوزه. وستعيش كطفلة عادية.
 
 
 
 
الكلمات الدالة
إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/22/2024 3:23:00 AM
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.

اقرأ في النهار Premium