هل تلك العلكة فيتامين أم حلوى؟ قد يكون من الصعب معرفة ذلك، خاصة بالنسبة للأطفال.
منذ عام 2019، كان هناك ارتفاع كبير في عدد الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 4 سنوات، والذين جرى نقلهم إلى غرف الطوارئ، بسبب تناولهم الفيتامينات المتعدّدة الصمغيّة، والمستحضرات المساعدة على النوم، والمتاحة من دون وصفة طبيّة، مثل الميلاتونين.
لهذا السبب، عقدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية اجتماعًا للخبراء يوم الإثنين لمناقشة الأسباب التي تجعل الدواء "يُشبه الحلوى"، وفق ما نشر موقع NBC News. تقول الدكتورة سوزان دويون، المديرة الطبية لمركز مكافحة السموم في كونكتكت، والأستاذة المساعدة في طب الطوارئ في جامعة UConn Health: "لقد سمعت عن حالات لم تكن فيها جليسات الأطفال يعرفن ما هي العلكة أو ما هي الأدوية!".
وأضافت خلال اجتماع إدارة الأغذية والعقاقير "إن جعل الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أكثر جاذبية للأطفال ليس بالأمر السيّئ بطبيعته. العديد من أدوية الأطفال ليس لها مذاق جيّد، لذلك قام صانعو الأدوية بتعديل منتجاتهم لتحسين النكهة حتى يتمكّن الأطفال من تناولها".
ومع ذلك، قد تصبح بعض هذه المنتجات جذابة للغاية لدرجة أنها قد تعرّض الأطفال لخطر تناولها وكأنها حلوى، لا مخدّرات.
وقالت الدكتورة تيريزا ميشيل، المسؤولة عن مكتب إدارة الغذاء والدواء الأميركية للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية: «سيدخل الأطفال في أيّ شيء، وسيدخل الأطفال بشكل خاص في أيّ شيء يُشبه طعم الحلوى أو يشبهه».
لكن راشيل مايرز، المتخصصة في صيدلية الأطفال، والأستاذة في جامعة روتجرز (ولاية نيوجيرسي)، حذّرت من الأدوية التي يكون مذاقها جيّدًا لدرجة أن الأطفال ينتهي بهم الأمر إلى تناول الكثير منها.
وقالت: "نحن بحاجة إلى التخلّص من فكرة أن تناولها يجب أن يكون لذيذًا للغاية".
وأوصى جيفري ورثينغتون، رئيس شركة Senopsys، وهي شركة تعمل مع شركات الأدوية لتسهيل استهلاك منتجاتها، بإزالة الألوان المضافة وتجنّب الشخصيّات الكرتونيّة أو الأشكال المميّزة.
وأوضح بالقول: "أعتقد أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكنني الإشارة إليها في العلكة، التي أفضّل ألا أراها في منتج دوائيّ...أشياء مثل الخواتم والديدان وشخصيات الرسوم المتحركة والكثير من الأيقونات التي تتوافق مع العلكة والمكمّلات الغذائية الأخرى."
وأوصى آخرون في الاجتماع بأن تتضمّن العبوّة والملصقات نقشًا، أو أن يتمّ تغليف الحبوب بشكل فرديّ لمنع الجرعة الزائدة.
لكن الاجتماع لم يتضمن تصويتًا، ولم تذكر إدارة الغذاء والدواء ما إذا كان سيكون هناك المزيد من المناقشات.
من جهته، اقترح الدكتور كريستوفر هويت، المدير الطبيّ لمركز روكي ماونتن للسموم والأدوية، تعريفًا مباشرًا للأدوية الشبيهة بالحلوى، عبر إشارته إلى أن "أي شيء من المعقول أن ينظر إليه الشخص ويواجه صعوبة في التمييز بين الاثنين".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
