وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على أول لقاح للبالغين ضد فيروس الشيكونغونيا، الذي ينتقل بوساطة البعوض في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأجزاء من الولايات المتحدة.
واللقاح Ixchiq كناية عن جرعة واحدة فقط، تصنعه شركة Valneva Austria GmbH، ومسموح به للأشخاص الذين تتخطّى أعمارهم الـ18 من العمر، ومَن هم أكثر عرضة لخطر التقاط الفيروس.
يحتوي اللقاح على نسخة حيّة ضعيفة من الفيروس، ممّا قد يُسبّب أعراضاً مشابهة للعدوى.
ويعاني الأشخاص الذين يُصابون بالفيروس الحمَّى، وآلام المفاصل المهنكة، التي يُمكن أن تستمرّ لمدّة عام، فيما يُمكن أن يكون الفيروس مميتاً للأطفال حديثي الولادة.
في السنوات الخمس عشرة الماضية، كان هناك ما لا يقلّ عن 5 ملايين حالة حول العالم.
وبسبب تغيّر المناخ، يمكن أن يصبح الفيروس تهديداً للصحة العالمية.
يعيش الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأجزاء من الأميركيّتين، حيث يتوطّن البعوض الحامل للشيكونغونيا. لكن أزمة المناخ دفعت إلى ظهور الفيروس في أجزاء جديدة من العالم.
قبل العام 2006، كان الفيروس نادراً وغير متعارف عليه عند المسافرين الأميركيين. لكنه وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أظهرت الدراسات تسجيل عشرات الحالات بين المسافرين الأميركيين خلال الفترة الممتدة من 2006 إلى 2013.
وفي أواخر عام 2014، تم اكتشاف الحالات الناجمة عن انتقال العدوى محليًا، وتمّ الإبلاغ عنها في الأجزاء الأكثر دفئًا من الولايات المتحدة: فلوريدا وتكساس وبورتوريكو وجزر العذراء الأميركية.
وأشارت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية إلى ملاحظة ردود فعل تتّسم بخطورة أكبر لدى عدد نادر من الحالات، إذ تعيّن نقل اثنين من المشاركين في التجربتين السريريّتين إلى المستشفى، علماً بأنه لا يوجد في الوقت الراهن أيّ علاج محدّد للمرض بمجرد إصابة الشخص بالفيروس.
لكن مَن يُصاب بالشيكونغونيا يتلقّى معالجة ترمي إلى خفض الحمى والآلام باستخدام الأدوية الشائعة كالباراسيتامول، فضلًا عن ترطيب الجسم بشكل جيّد وأخذ قسط من الراحة.