طالبت منظمة الصحة العالمية، في بيان نشرته، بيجينغ بالمزيد من المعلومات حول تفشي التهاب رئويّ غامض في شمال الصين، يؤثر على الأطفال في المقام الأول، عقب إعلان وزارة الصحة في الصين رصدها زيادة في الحالات المرضية "التي تشبه أعراضها الأنفلونزا مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة عندما كانت هناك تدابير صارمة في سياق التصدّي لكوفيد".
وفي السياق، عزت منظمة الصحة العالمية ذلك إلى رفع إجراءات كوفيد-19، وانتشار الفيروسات، بما في ذلك كوفيد-19 والمسببات مثل الأنفلونزا والتهاب الرئة البكتيري (عدوى بكتيرية شائعة تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الصغار) وفيروس التنسّج التنفسيّ RSV.
وقد حثّت المنظمة الناس في الصين على اتخاذ خطوات لتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى التنفسية، بوساطة التطعيمات المحدّثة، والابتعاد عن الآخرين، وارتداء الكمامات عند الضرورة، والبقاء في المنزل عندما يكونون مرضى. وقالت إن الاختبار أيضًا أمر مهمّ.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، لفت ProMED (مجتمع طبيّ عبر الأنترنت)، الذي أثار أسئلة في نهاية عام 2019 حول مرض مجهول ينتشر في ووهان وأصبح لاحقًا كوفيد-19، إلى زيادة عدد التقارير الإعلامية عن تجمعات من التهاب الرئة غير المشخّص بين الأطفال في شمال الصين.
وقالت المنظّمة إنّه يجب الحصول على معلومات أكثر تحديدًا حول هذا "المرض المقلق"، في وقتٍ لاحظت أنه غير واضح تفشّيه في شمال الصين والزيادة العامة في العدوى التنفسية التي أبلغت عنها السلطات الصينية سابقًا، وأكّدت أنها طلبت إلى بيجينغ مزيدًا من المعلومات المفصّلة حول الوضع.
وكان فريق من منظمة الصحة العالمية زار ووهان للتحقيق في التفشّي في بداية عام 2021، ولكن أصول الفيروس لا تزال غير واضحة.
إلى ذلك، ذكرت قناة FTV News التايوانية أن مستشفيات الأطفال في بيجينغ ولياونينغ وأماكن أخرى في الشمال كانت "مكتظة بالأطفال المرضى"، وكان الآباء يشكّكون في إفصاح السلطات عن الواقع، مشيرين إلى أنها "تخفي وباءً".
من حهتها، أوضحت #الصين أنّها لم تكتشف أيّ "مسبّبات أمراض غير عادية أو جديدة" على صلة بتزايد الإصابات بـ#أمراض الجهاز التنفسي في شمال البلاد، وفق ما ذكرت منظمة الصحة العالمية اليوم، بعد أن ضغطت على بيجينغ للحصول على معلومات مفصّلة.
لكن الوكالة الأممية أكّدت أنّها "تراقب الوضع من كثب، وهي على اتصال وثيق بالسلطات الوطنية في الصين. وستواصل منظمة الصحة العالمية تقديم التحديثات حسب الضرورة".