كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Nutrients" عن فائدة جديدة ومذهلة لفاكهة الرمان والتأثيرات الحيوية لمادة البوليفينول على الاضطرابات الأيضية.
في هذه المراجعة العلمية، قام الباحثون بفحص الخصائص الدوائية والمأمونية والتوافر البيولوجي لمركبات PG للوقاية من الاضطرابات الأيضية مثل السكري من النوع الثاني، السمنة، اضطراب شحوم الدم والأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية، وفق ما نشر موقع News medical. الوقاية من الاضطرابات الأيضية
مركب الـPG هو نبتة من شأنها أن تقلل من مقاومة الأنسولين، ومستويات الستوكين، وزيادة ضغط الدم، وتلف الأوعية الدموية. وقد أثبتت الدراسات أن PG-ellagitannins مفيد لتخفيض فرط الشحوم في الدم ورفع الكولسترول الجيد وتخفيض الكولسترول السيئ.
وبما أن السمنة ذات وجهين، فإن التدخلات الغذائية يمكن أن تعيد التوازن الأيضي وتمنع تطور الأمراض المرتبطة بها.
وفي التفاصيل، أدى العلاج الغذائي بزيت بذور الرمان إلى تقليل كتلة الدهون ووزن الجسم مع تعزيز حساسية الأنسولين في الأنسجة المحيطية عند الفئران. وتدعم هذه النتائج ما صدر سابقاً من دراسات تظهر الانخفاض الكبير في مؤشرات الدهون بما في ذلك محتوى الدهون الثلاثية ونسبة الكولسترول الكلي والبروتين الدهني عالي الكثافة.
كذلك أفادت الدراسات عن انخفاض في الوزن بعد تناول مستخلصات PG لمدة 30 يوماً. ومع ذلك، تم توثيق نتائج متعارضة في ما يتعلق بتناول الطعام وزيادة الوزن. ويمكن تفسير التناقضات المبلغ عنها من خلال الاستجابات الفسيولوجية المتغيرة للمواد الكيميائية النباتية الناتجة عن الفروق الجينية.
من فوائد الرمان أنه غني بمضادات الأكسدة والمركبات الفريدة مثل حمض الإيلاجيك ومركبات البونيكالاجين. كما يحارب الالتهابات، ويدعم صحة القلب، ويساعد في إدارة مرض السكري عن طريق تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين.
وعليه، لا تعتبر بذور الرمان ذات اللون الأحمر الياقوتي المذهلة مجرد متعة بصرية فحسب، ولكنها مليئة أيضًا بالعديد من الفوائد الصحية. يمكن للرمان أن يحمي جسمك من الجراثيم الضارة والالتهابات، فضلاً عن دعم صحة القلب والسكر في الدم. تكمن قوة الرمان في ما يحتويه من مركبات فريدة لكل منها خصائصها وفوائدها الصحية.
وللتعرف أكثر على خصائص هذه المركبات، نبدأ أولاً مع حمض الإيلاجيك الذي يساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي ويحمي الخلايا من التلف. أما حمض البونيك فيعزز صحة القلب، ويقلل الالتهاب، ويساعد أيضًا على الحماية من السرطان. في حين تضيف مركبات الفلافونويد، مثل الأنثوسيانين والفلافونول، طبقة إضافية من الدفاع، ما يعزز حماية الجسم على مختلف الأصعدة.
وبفضل مزيجه الفريد من المكونات، يلعب الرمان دورًا مفيدًا في إدارة مرض السكري، في حين يتميز عصير الفاكهة بأنه غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والسكريات. وبالتالي، تساعد مضادات الأكسدة هذه، وخاصة البونيكالاجين، على تنظيم مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفيتامينات والمعادن الموجودة في الرمان أن تساهم في تحسين حساسية الأنسولين.
وفي العودة إلى الدراسة، أظهر العلاج قصير الأمد لمستخلص PG انخفاضاً في نشاط الأميليز ألفا ومستويات الغلوكوز في الدم.