لا شيء مستحيلاً. باتت هذه العبارة حقيقة في عالم الطب، وقصة سافينا ناموكوايا أكبر دليل على أن الأمومة لا عمر لها وأن الحلم يمكن أن يتحقق ولو بعد عمر طويل.
أعطت ناموكوايا الحياة لتوأمين (صبي وفتاة) بعد خضوعها لعملية قيصرية في مستشفى بالعاصمة كمبالا. السيّدة التي تبلغ من العمر 70 عاماً من أوغندا خضعت لعلاج الخصوبة في المختبر، ما يجعلها واحدة من أكبر الأمهات الجدد في العالم، وفق ما شرح المتحدث باسم مركز المرافق الدولي لمستشفى النساء أرثر ماتسيكو.
ووصفت ناموكوايا، وهي واحدة من أكبر النساء اللاتي أنجبن، لوسائل إعلام محلية أنها "معجزة".
في حين هنأ المستشفى هذه السيدة باعتبار أن هذا الحدث ليس مجرد نجاح طبي وإنما يتعلق الأمر أيضاً بمدى قوة الصبر والروح الإنسانية التي تتمتع بها"، وفق ما نشر موقع "BBC".
ويشرح الاختصاصي في علاج الخصوبة في مستشفى النساء الدولي ومركز الخصوبة (WHI&FC) الدكتور إدوارد تامالي سالي لـ"بي بي سي" أن الأم استخدمت بويضة لمتبرعة وحيوانات منوية من شريكها لإجراء عملية التلقيح الاصطناعي".
ولد التوأمان قبل أوانهما أي في الأسبوع 31 وتمّ وضعهما في الحاضنة. ويؤكد سالي أن "حالتهما مستقرة في الوقت الحاضر".
ونشر المستشفى على صفحته على فايسبوك "لقد حققنا انجازاً استثنائياً بولادة توأم من أكبر أم من أفريقيا تبلغ من العمر 70 عاماً".
ولا تُخفي ناموكوايا في حديثها لصحيفة "أوغاندا دايلي مونيتور" أن "حملها كان صعباً خصوصاً بعد أن تخلى عنها شريكها بعد معرفته بحملها بتوأم".
وتضيف "لا يحب الرجال أن تخبريهم أنك تحملين أكثر من طفل. منذ دخولي إلى هنا، لم يحضر زوجي أبداً".
هذه هي الولادة الثانية للسيدة ناموكوايا خلال ثلاث سنوات، فهي أنجبت طفلة في العام 2020. وتعترف ناموكوايا أنها أرادت إنجاب المزيد من الأطفال بعد أن تعرضت للسخرية بسبب عدم قدرتها على الإنجاب.
تقول: "كنتُ أعتني بأطفال الناس ويكبرون ويتركونني وحيدة. وكنتُ أتساءل من سيعتني بي عندما أتقدم في السن؟".
عادة تواجه النساء انقطاعاً في الطمث بين 45 و55 عاماً، وبالرغم من انخفاض الخصوبة في هذا الوقت تقريبًا، فإن التقدم في الطب جعل من الممكن لهن الإنجاب.
ويعتبر التلقيح الصناعي واحداً من هذه التقنيات المتعددة. أثناء هذه العملية، تتم إزالة البويضة من مبيض المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر. ومن بعدها يتم وضع البويضة المخصبة (أي الجنين) في رحم المرأة لينمو.
تسعى الإنجازات البحثية إلى تحسين معدلات النجاح في علاج أطفال الأنابيب. والجدير بالذكر أن وسائل الإعلام ذكرت أن امرأة تبلغ من العمر 73 عامًا في جنوب الهند أنجبت فتاتين توأمًا في عام 2019 بعد خضوعها لعلاج التلقيح الاصطناعي.