النهار

في كثير من الأحيان، نطهو كمّيات من الأكل تتخطّى حاجة العائلة إليها، ممّا يدفعنا إلى حفظ بقايا الطعام لتناولها في وقت لاحق، ثمّ يحصل ما يدفعنا إلى الشكّ في صلاحية المادة الغذائية للاستهلاك!

لتجنّب التسمّم الغذائيّ، ثمّة معايير معيّنة يجب أخذها بعين الاعتبار عند التفكير في تناول هذه الأطعمة، بحسب ما نُشر في Medisite.

ما العلامات التي تُنذر بالإصابة بالتسمم الغذائي؟

تكمن الصعوبة الأساسية لحالة التسمّم الغذائي في أنّه يُمكن المزج بينها وبين حالات أخرى بسبب التشابه في الأعراض، خصوصاً أنّ من الممكن أن تظهر أعراض في أيّام معيّنة، أو حتى خلال أسابيع، بعد تناول الطعام الفاسد، ممّا يزيد من صعوبة كشف السبب والمصدر الأساسيّ للتسمّم.

أما الأعراض الأكثر شيوعاً للتسمّم الغذائيّ فهي:

-الغثيان
-التقيّؤ
-الإسهال
-ارتفاع الحرارة
-التقلّصات العضليّة في المعدة
-المغص.

في الحالات المتطوّرة، يُمكن أن يؤثر التسمّم الغذائي في الجهاز العصبيّ ويُسبّب شللاً أو غشاوة في النّظر أو صعوبات في التنفس أو البلع. ويُعتبر الأشخاص الأكثر عرضة للخطر الأطفال والحوامل والمسنّون. وفي حال ظهور أيّة أعراض تدعو إلى القلق، يُصبح من الضروريّ استشارة الطبيب سريعاً.


ما العلامات في الأطعمة التي تشير إلى أنّها فاسدة وقد تسبّب التسمّم الغذائيّ؟

- تركيبة لزجة: في حال ظهور مادّة لزجة على اللحم أو الدجاج أو أيّ طبق محضّر سابقاً، وقد تُركت بقاياه في الثلاجة، يُصبح من الواجب عدم استهلاكه بتاتاً، لأنّ من الممكن أن يُسبّب تسمّماً غذائيّاً. ينطبق ذلك على السّلطات المحضّرة سابقاً، والتي يُمكن ألا تعود طازجة بسبب حفظها في الثلاجة.

- أطعمة فقدت لونها: بعض الأطعمة تفقد لونها الطبيعيّ لدى الاتصال بالهواء، ومنها التفاح والأفوكادو. لكنّ تغيّر لون طعام معيّن، وميله إلى الاخضرار مثلاً، يوجب الامتناع نهائيّاً عن تناوله.

- التعفّن الظاهر: يسهل كشف التعفّن الذي يبدو ظاهراً على أطعمة معيّنة؛ ووجوده عليها يستدعي حكماً التخلّص منها والامتناع تماماً عن تناولها. يُمكن أن تكون ظاهرة من الجهة الخارجيّة، كما يمكن أن تكون موجودة على المستوعب الذي وضعت فيه، خصوصاً العلب الزجاجيّة والبلاستيكيّة.

- رائحة نتنة: يكفي استخدام حاسّة الشمّ أحياناً للتأكّد ممّا إذا كانت هناك رائحة نتنة تنبعث من بقايا الطعام. كذلك يُمكن ملاحظة أنّ رائحة هذه الأطعمة قد تغيّرت بعد حفظها في الثلاجة، ويجب عدم المجازفة عندها بتناولها.

- تجمّد أجزاء منها: في حال حفظ بقايا الأطعمة طويلاً في الثلاجة، يجب التحقّق من تجمّد أجزاء معيّنة منها. قد لا تكون هذه الأجزاء المتجمّدة مضرّة بشكل خاصّ إنّما يُمكن أن تُحدث تغييراً في مذاقها وتركيبتها.

- تركيبة تدعو إلى الشكّ: في حال تحوّل تركيبة المعكرونة قي قعر الوعاء باتّجاه اللزوجة، أو في حال حصول تغيير في تركيبة الخضراوات، يُصبح من الأفضل رمي هذه البقايا سريعاً من دون التفكير في تناولها، لأنّها تُعتبر من مؤشّرات الخطر التي تُنذر باحتمال التعرّض إلى تسمّم غذائيّ في حال تناولها.