النهار

اتفاقيّة تعاون بين مستشفى أوتيل ديو ومستشفى سان شارل: التزام بصحّة الشعب وعافيته
المصدر: النهار
اتفاقيّة تعاون بين مستشفى أوتيل ديو ومستشفى سان شارل: التزام بصحّة الشعب وعافيته
اتفاقيّة تعاون بين مستشفى أوتيل ديو ومستشفى سان شارل
A+   A-
 
أطلق رئيس جامعة القديس يوسف ورئيس الهيئة الإدارية في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الأب سليم دكاش الاتفاقية بين مستشفى سان شارل وشبكة المستشفيات التابعة لجامعة القديس يوسف - أوتيل ديو.

"تمثّل هذه الشراكة خطوة هامة في التزامنا المشترك بصحّة الشعب اللبناني وعافيته. تقع على عاتقنا مسؤولية تلبية الاحتياجات الطبية لكلّ من يأتي عبر أبوابنا، بغضّ النظر عن أصله أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي أو موارده" بهذه الكلمات استهلّ المدير العام لمستشفى أوتيل ديو دو فرانس نسيب نصر حديثه.

وأضاف أنّه "سنواصل دعم قيم التعاطف والخبرة الطبيّة والتفاني في خدمة المرضى معاً. عسى أن نجد الإلهام والقوّة في هذا التحالف من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع".

أمّا رئيس جامعة القديس يوسف فقال أنّ "مستشفى السان شارل الفياضيّة الذي خدم الجيش اللبناني طويلاً أفراداً وعائلات، إنّما بالنسبة إليكم وإلى جيشنا العزيز هو جدير بأن يستمرّ في الخدمة، وأن تتجدّد أنشطته الطبية والتمريضية والاستشفائية لتوفير أفضل الخدمات لصالح هذه المنطقة وجوارها، وأفراد المؤسسة العسكرية، فالشكر لكم لحضوركم بيننا هذا الاحتفال، ونعرف أنّكم خصصتمونا به من وسع محبّتكم وعاطفتكم وكذلك اهتمامكم بكلّ الأمور والشجون المحيطة بأفراد الجيش ومرتباته. ألا حماكم الربّ الإله - عزّ وجل - وأعطاكم بدل نقطة العرق والدم أيام خير وبركات لهذا الوطن الحبيب لبنان".

ورأى أنّه "منذ سنة وثلاثة أشهر أخذت الجامعة اليسوعية مستشفى أوتيل ديو دو فرانس مهمّة تسيير أمور مستشفى سان شارل في الفياضيّة، وكذلك مستشفى المونسنيور قرطباوي في أدما كسروان، إثر اتفاق بين رهبنة القلبين الأقدسين والجامعة اليسوعية. "

مشيراً إلى "أنّها مهمّة تاريخية تحملها مؤسسة تاريخية عمرها 150 سنة من العطاء في سبيل إنهاض مؤسسة استشفائية تاريخية هي سان شارل، ذات التاريخ الطويل في خدمة المريض والساعي إلى الصحّة الفضلى. ربما يسأل البعض، لمَ أتت الجامعة اليسوعية ومستشفى أوتيل ديو لإدارة هذا المرفق التاريخيّ؟"
 
خدمة الناس
 
وتابع: "إجابتي من أربع نقاط: الأولى أننا أتينا نكمل رسالة راهبات القلبين الأقدسين وقبلهما المرسلات الألمانيات في توفير ما هو لازم لاستشفاء المريض وتطبيبه والعناية به، وانطلاقاً من مَثل الإنجيل في السامري الصالح. ونقول ثانية أنّ ما نريده هو أن يصبح سان شارل مستشفى جامعياً عنده مقومات المستوى الجامعي لخدمة الناس، ومن دون أن نزيد عليهم أيّ أعباء. ونقول ثالثاً إنّ سان شارل الذي كان يستقبل المئات يومياً يستعيد عافيته شيئاً فشيئاً ويؤكّد خدمته لهذه المنطقة التي تشكّل قلب لبنان. وننظر رابعاً إلى مستشفى سان شارل الذي ينبغي لنا أن نتمسّك به، ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس الذي يعيّد هذه السنة عيد مئويّته الأولى التأسيسية، ونحيّي كلّ العاملين فيه بهذه المناسبة، فهو نموذجيّ في هذا المجال".

وقال: "هذه العناصر مجتمعة، المستشفى الرسالة، المستشفى الجامعي لتعزيز رسالة الجامعة في مجال الطبّ. ربما رأيتم على بعض طرقات لبنان لوحات تذكر إن شبكة مستشفيات أوتيل ديو دو فرانس – جامعة القديس يوسف في بيروت والمرشحة للازدياد كمّاً ونوعاً، إنّما هي تأكيد على أنّ لبنان يبقى رغم كلّ العواصف ومغادرة المئات من الأطباء والممرّضات، مستشفى الشرق الأوسط، وهذا ما نتأكّد منه كلّ يوم عندما يزور مستشفيات لبنان المئات من الرعايا العرب واللبنانيين المنتشرين الذين وثقوا ويثقون بالطبيب اللبنانيّ وبمستشفيات لبنان".
 
 

وختم: "كم علينا جميعا أن نعمل معاً لإنقاذ القطاع الاستشفائيّ اللبنانيّ، خصوصاً أنّ لبنان المدرسة والعلم والتعلم ذو جودة وامتياز، لبنان الصروح التعليمية العالية الصحيحة غير المزوّرة، ونحن نرى اليوم بأمّ العين كم أنّ رأسمال لبنان، الإنسان الكفؤ المتعلم هو الذي يعمل على إنقاذ لبنان في غياب السياسيين عن السمع وعن انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية الصابرة العنيدة".


مسار جديد
من جهته، رحّب مستشار وزير الصحّة الدكتور بيار عنحوري بهذه الاتفاقية، مؤكّداً أنّ "تطوير شبكة المستشفيات التابعة لجامعة القديس يوسف – أوتيل ديو يظهر مدى صعوبة الحالة التي نمرّ بها كمصدر للمبادرات التي لم تكن لترى النور قبل بضع سنوات فقط".

برأيه "لقد فتحتم مساراً جديداً يحسّن توفير الرعاية الصحّية لصالح المرضى والسكان. لذا، نحن نجدّد ثقتنا بكم والتزامنا بدعم تمنياتكم".

في حين اعتبر مطران اللاتين سيزار اسايان أنّ "علامات الأزمنة تقول لنا نحن اللبنانيين علينا الخروج من الانقسامات ونخلق أموراً جديدة حتى يبقى وطننا وطن الرسالة، حتى لو أنّ قراراتنا انطلقت من حاجاتنا، فالأنبياء ينالون وينجحون لأنّهم يتّكلون على كلمة الربّ".

وختم: "انّ التعاون بين مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وبقية المستشفيات يتطلب فعلاً شجاعة الانبياء ، فالسير بهكذا مشروع أمر في غاية الخطورة، ولكن من يتّكل على الله من أجل خدمة الناس يباركه الربّ ويلاقي النجاح دائماً".

 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium