تحارب جورجيت فرام، الأم لثلاثة فتيان، في أكثر من معركة صحية مع أولادها، كلٌ يعاني من مشكلة وهي عاجزة عن تلبية متطلبات العلاج طوال الوقت. تجد نفسها عاجزة، منهكة ويائسة، وتعرف جيداً أن الوضع الاقتصادي صعب على الجميع، ومع ذلك قررت أن تحاول مرة أخرى، عسى صوتها يصل إلى الأيادي البيض لمساعدتها في هذه المعاناة.
لم يكن أمام جورجيت خيارات كثيرة، وجدت نفسها وحيدة تحارب على أكثر من جبهة، ابنها البكر الذي يبلغ من العمر 16 سنة يعاني من صعوبات تعلّمية ويحتاج إلى متابعة نفسية، والأوسط يعاني من مرض وراثي، أما الصغير فيعاني من فرط الحركة.
3 حالات مختلفة وضعت الأم في حالة صعبة ومرهقة، لم يعد أمامها سوى رفع الصوت علّها تجد من يسمع أنينها وصرختها. تعترف في حديثها أنها "متعبة جداً، الحالة صعبة على الجميع ولكن لم يعد أمامي حلٌ آخر. "الله لا يجرّب حدا، الصحة أكبر نعمة في الحياة".
هي التي تذوقت مرارة هذه الكأس بجرعة بسيطة، تود أن تجد من يمد لها يد العون. تتحدث تباعاً عن حالة كل واحد من أبنائها.
تبدأ أولاً بابنها البكر الذي يعاني من صعوبات تعلّمية، فتقول: "لم نعرف بحالته إلا في عمر الخمس سنوات بعد أن نقلناه إلى مدارس مختلفة لنكتشف أن لديه صعوبات تعلّمية ويحتاج إلى متابعة خاصة". وتعترف أنه تحمل مسؤولية منذ صغره، لأن حالة شقيقه الأوسط تتطلب رعاية دائمة وكان يضطر أحياناً إلى إطعامه ليلاً أو الاهتمام به عندما أضطر إلى الخروج من المنزل.
هو اليوم في سن المراهقة، لديه شخصية عنيدة تصعّب الوضع قليلاً. يحتاج إلى علاج نفسي، إلا أنه يرفض ذلك. تجد جورجيت صعوبة في التعامل معه في ظل الضغوط اليومية مع حالات أبنيها الآخرين.
ابنها الثاني مايكل، (13 عاماً)، يعاني من مرض وراثي يجعل جسمه عاجزًا عن امتصاص الفيتامينات، في المقابل يُخزّن الدهون، وهذا ما يفرض علينا متابعته كلّ الوقت واتّباع نظام غذائيّ خاصّ وزيوت خاصة تراعي مرضه. ليست حياته سهلة، فعليه تناول مجموعة من الفيتامينات والأدوية، وآخرها كان دواء الضغط رغم صغر سنّه".
ونتيجة الظروف الصعبة، مرّ أسبوع ولم نتمكن من تأمين الدواء لمايكل الذي يتوجب عليه متابعة علاجه باستمرار، خصوصاً أن حالته تؤثر على جسده وتجعله عاجزاً عن الوقوف أو القيام بأي حركة بمفرده. كذلك تتطلب حالته الخضوع لجلسات علاج فيزيائيّ وإلى نظام غذائي دائم وإلى معلّم ظلّ، مسار علاجه طويل وعلينا متابعته بشكل دائم.
"لم يعدّ سهلاً علي أن أتابع هذا العلاج بكل متطلباته"، وفق جورجيت، اضطررت إلى تقليص عدد جلسات العلاج الفيزيائي إلى مرة واحدة في الأسبوع بدل 3 مرات بسبب كلفة التنقل، تتابع.
أما ابنها الصغير جوليان، (10 سنوات)، فيعاني من فرط الحركة ويتطلب متابعة مستمرة. صحيح أنه مع الدواء تحسنت حالته إلا انه يحتاج إلى متابعة مثل شقيقيه.
وتستنجد بالناس بقلب محروق: "أعرف جيداً أن الناس "يلّي فيها مكفّيها"، ولكن بمساعدتهم يمكنني مساعدة أولادي على استكمال حياتهم رغم كلّ الصعوبات والتحدّيات".
لمن يريد المساعدة الرجاء الاتّصال على هذا الرقم:
79/174248