كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا اقتربت من إنتاج لقاحات ضد السرطان قائلاً: "لقد اقتربنا من تطوير ما يسمى بـ"اللقاحات المضادة للسرطان أو اللقاحات ضد السرطان" وجيل جديد من الأدوية المعدلة للمناعة".
أعرب بوتين في كلمة خلال مشاركته في منتدى تكنولوجيا المستقبل عن أمله في استخدام هذا اللقاح قريباً للعلاج الفردي. في حين لم يحدد أنواع السرطانات التي تستهدفها اللقاحات المرتقبة أو كيف تعمل.
وبحسب "رويترز"، إن العلماء الروس على وشك إنتاج لقاحات للسرطان يمكن أن تكون متاحة للمرضى قريباً.
وتقدم الدولة الدعم لمشاريع طبية وعلاجية لتلبية الاحتياجات الوطنية في مجال الصحة والعلوم تحسباً لأي مرض أو وباء عالمي.
وأشار بوتين إلى أنه تم افتتاح أكثر من 500 مركز لعلاج السرطان في جميع أنحاء روسيا في السنوات الخمس الماضية.
وأضاف قائلاً: "وضعت معايير عالية في ما يتعلق بالتشخيص والعلاج في جميع أنحاء البلاد. ونتيجة لذلك، تم الآن اكتشاف أكثر من نصف حالات الأورام في المراحل الأولية".
ثورة علاجية مرتقبة
يذكر أن عدداً من الدول وشركات الأدوية تعمل على لقاحات السرطان. فقد وقعت المملكة المتحدة العام الماضي اتفاقية تعاون مع شركة "بيونتك" ومقرها ألمانيا، لبدء التجارب السريرية التي من شأنها توفير علاجات "مفصلة لكل مريض" وتهدف للوصول إلى عشرة آلاف مريض بحلول عام 2030.
كما تعمل شركتا "موديرنا" و"ميرك آند كو" على تطوير لقاح تجريبي يعمل على تقليل فرص الوفاة أو تكرار الإصابة بسرطان الجلد، وهو أكثر أنواع السرطانات فتكاً، إلى النصف.
وفي الوقت الحالي، توجد ستة عقارات مرخصة ضد فيروسات الورم الحليمي البشري HPV التي تسبب العديد من أنواع السرطان، من بينها أورام عنق الرحم، بالإضافة إلى لقاحات أخرى ضد التهاب الكبد بأنواعه، الذي يمكن أن يسبب سرطان الكبد.
في المقابل، أعلنت منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للسرطان في 4 شباط عن تشخيص شخص من كل 5 أشخاص بالإصابة بالسرطان في حياته، وتنقسم بين اصابة رجل من بين كل 9 رجال بالسرطان وامرأة من بين كل 12 سيدة بالمرض.
وتشير التقديرات إلى أن عام 2022 شهد تسجيل نحو 20 مليون حالة سرطان جديدة و9.7 ملايين حالة وفاة.