النهار

سمير حداد على الجبهة وحيداً... ابنته لـ"النهار": "لا نريد أن نخسر والدي بالمرض الذي سرق عمّتَيَّ أيضاً"
المصدر: النهار
سمير حداد على الجبهة وحيداً... ابنته لـ"النهار": "لا نريد أن نخسر والدي بالمرض الذي سرق عمّتَيَّ أيضاً"
سمير حداد وعائلته.
A+   A-
 

في أيلول الماضي، تلقى سمير حداد الخبر الصاعق، إذ كان السرطان ينمو في داخله بصمت وخبث. شُخّص سمير بسرطان الغدد الليمفاوية وقرر أن يحارب مهما كان الثمن. وبالفعل بدأ معركته مع المرض، إلا أن حبه للحياة وإرادته لم تسعفاه في الانتصار على المرض الخبيث، لأن جسمه لم يتجاوب كما يجب مع العلاجات.
 
الزوج والأب، ابن الـ51 عاماً، لم يفقد الأمل، يرفض الاستسلام ليس خوفاً من المرض بل خوفاً على بناته وزوجته. يفكر في شيء واحد، يريد التأمين عليهم والوقوف إلى جانبهم قبل أن يرحل عن هذه الحياة. هو مؤمن أننا "عابرون في هذه الحياة" لكنه يأمل أن يكسب الوقت من أجل عائلته، حتى لا يغادرهم بهذه الطريقة.
 
يعاود الجرح نزفه، جرح العائلة التي لم تلبث أن دفنت شقيقة سمير بالمرض نفسه، منذ 40 يوماً، تجد نفسها اليوم تذرف دمعاً رافضةً أن يواجه ابنها سمير المصير نفسه.
 
تؤكد ابنته سيلين (21 عاماً) في حديثها لـ"النهار" أنه بعد تشخيص حالة والدي بسرطان الغدد الليمفاوية، بدأنا رحلة العلاج الكيميائي بمختلف البروتوكولات، إلا أنه لم يستفد عليها ولم يعد أمامه سوى علاج موجود في الولايات المتحدة".
 
وتضيف "العلاج هو CAR-T cell الذي أعطى نتائج إيجابية وفعالة في هذا النوع من السرطان، إلا أنه غير موجود في لبنان، ونحن بحاجة إلى السفر إلى أميركا لكي يتلقى والدي العلاج. ويتمثل هذا العلاج بزرع خلايا جديدة بعد أن قضى السرطان على الخلايا الموجودة، وفي حال لم يخضع لهذا العلاج فهو لن يصمد أكثر من 4 أشهر".
 
 
تتلعثم سيلين في الكلام حين تتحدث عن والدها، تخاف عليه ولا تريد إلا أن يتلقى والدها هذا العلاج. ليس سهلاً علينا أن نفكر بما قد ستؤول إليه الأمور في حال تعذر تأمين المبلغ، نخاف أن يخسر والدي معركته مع الحياة كما حصل مع عمّتَيّ اللتين توفيتا بالسرطان. نعيش سباقاً مع الوقت، وهمنا أن يحظى والدي بفرصة لمحاربة هذا الخبيث بالسلاح المناسب".
 
تبلغ كلفة العلاج 200 ألف دولار، وتُدرك سيلين أن الظروف صعبة على الجميع ولكن تكافل الناس وتضامنهم قادران على تحقيق المستحيل. المبادرات الصغيرة قادرة أن تغيّر المشهد، أيّ دعم مادي يمكن أن يسرّع الوصول إلى المبلغ المطلوب.
 
تعترف سيلين "لم نتوقع أن نطلب يوماً المساعدة، لم يمد والدي يده لأحد. هو محب للحياة ولم يطلب من أحد شيئاً. تعز ّعليه الحياة على ما وصلت إليه الأمور، لكن بالنسبة لنا كعائلة نحن مستعدون لفعل أي شيء حتى يحصل على فرصته في العلاج. الصحة هي أهم شيء ولا شيء يضاهي الحفاظ عليها، ولن نستسلم حتى نؤمن له المبلغ ونراه يضج بالحياة أمامنا".
 
يقبع سمير في مستشفى أوتيل ديو منذ أسبوع، صرخة العائلة اليوم لإبعاد كأس الموت الذي تجرعته منذ شهر، لا تريد تذوق كأس فقدان جديد، وتتأمل أن يقف الناس إلى جانبهم لتأمين المبلغ حتى يتمكن سمير من السفر إلى أميركا.
 
لمن يرغب المساعدة الرجاء الاتصال على الأرقام التالية: 71/482336 – 71/368424




اقرأ في النهار Premium