أظهرت تقديرات جديدة للأمم المتحدة انخفاض عدد الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة حول العالم إلى رقم غير مسبوق بلغ 4.9 مليون طفل في عام 2022، إلا أن هذا لا يزال يعني أنّ طفلاً يموت كل ست ثواني.
ورغم أن معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة انخفض بمقدار النصف منذ عام 2000، فإنّ العالم لا يزال يسعى إلى خفض الوفيات التي يمكن منع حدوثها بين هذه الفئة العمرية بحلول عام 2030. وخلص التقرير الذي نشر اليوم الأربعاء إلى أن وتيرة هذا التقدم تباطأت منذ عام 2015.
وقال خوان بابلو أوريبي المدير العالمي للصحة والتغذية والسكان ومرفق التمويل العالمي بالبنك الدولي وأحد الشركاء الذين أعدوا التقرير بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وشعبة السكان بالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أن تلك الأرقام تمثل "إنجازاً مهما... لكنه ببساطة ليس كافياً".
وبدت المعدّلات متباينة. فقد انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في بعض البلاد مثل كمبوديا ومالاوي ومنغوليا بأكثر من 75 في المئة منذ عام 2000.
وأشار التقرير إلى أنّ الوفيّات بين الرضّع والأطفال دون سن الخامسة خلال 2022 تركّزت في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء التي شهدت وحدها 57 في المئة من إجمالي العدد العالمي رغم أن عدد المواليد الأحياء خلال السنة نفسها شكل 30 في المئة فقط. كما شهدت منطقة جنوب آسيا حوالي ربع كل من الوفيات والمواليد الأحياء. وأفاد التقرير بأنّ حوالي نصف الوفيات على مستوى العالم كان بين الأطفال حديثي الولادة.
وأوضح شركاء الأمم المتحدة أنّ التقرير جاء محدوداً بسبب عدم توافر البيانات في الدول الأكثر تضرّراً.
وحدثت أغلب الوفيات لأسباب كان من الممكن تجنبها أو علاجها، مثل الولادة المبكرة أو الالتهاب الرئوي أو الإسهال. وقالت الأمم المتحدة إنّ تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والعاملين في مجال الصحة في مختلف المجتمعات يمكن أن يحسن التوقعات بشكل كبير، على الرغم من أسباباً مثل تغير المناخ وانعدام المساواة والصراعات والتداعيات طويلة المدى لجائحة كوفيد-19 يمكن أن تقوض التقدم.