ردّ قاض أميركي دعوى قضائية جماعية رفعها أطفال ضد الحكومة الأميركية بسبب فشلها في مكافحة التلوث.
هذه الشكوى، التي استهدفت وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA)، هي الأحدث في سلسلة إجراءات قانونية يرفعها شباب قلقون بشأن عواقب تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.
واتهم المدعون، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً، وكالة حماية البيئة "بالسماح عمداً بحصول تلوث مناخي مميت محتمل من المصادر الأحفورية للغازات الدفيئة التي تضع ضوابط لها، ما يضر بصحة الأطفال ورفاههم".
حق في الحياة
وقالوا إن الحكومة الأميركية انتهكت حقهم الدستوري في المساواة أمام القانون، فضلاً عن حقهم الأساسي في الحياة.
لكن القاضي الفدرالي مايكل فيتزجيرالد حكم الأربعاء في لوس أنجلوس بأن شكواهم لم يتم إثباتها.
وقال إن المدعين يزعمون بحصول "إصابات تمتد لـ"حياة كاملة من المشقة والإزعاج". لكنهم "فشلوا في توضيح كيف يمكن لإعلان يتعلق بحقوق المدعين بموجب الدستور ومشروعية سلوك المدعى عليهم أن يعالج في حد ذاته هذه الأضرار المزعومة".
غير عادل
ونددت منظمة "أور تشلدرنز ترست"، وهي شركة محاماة غير ربحية تدعم المدعين الشباب، بالقرار ووصفته بأنه "غير عادل" و"خطر".
ورد مات دوس سانتوس، وهو أحد مديري المنظمة غير الحكومية "في مواجهة انتهاك الدستور، لا يوجد سبب يدعو قاضياً فدرالياً إلى الاستسلام والقول إنه لا يوجد شيء يمكن القيام به".
وقال "هذا القرار يخبر الأطفال أن القضاة ليست لديهم السلطة للإستماع إلى شكواهم"، مضيفاً أن منظمة "أور تشلدرنز ترست" ستعدل استئنافها.
المحكمة الأوروبية
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بدأت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في أيلول الماضي النظر في شكوى قدمها ستة شباب برتغاليين ضد 32 دولة يتهمونها بعدم القيام بما يكفي للحد من الاحترار المناخي.
وفي آب، قضت محكمة في ولاية مونتانا في شمال غرب الولايات المتحدة، لصالح مجموعة من الشباب اتهموا الولاية بانتهاك حقهم في العيش في بيئة غير ملوثة.
كما بدأت منظمة "أور تشلدرنز ترست" إجراءات مماثلة في ولايات هاواي ويوتا وفيرجينيا وأوريغون.