وُلِد الطفل هادي غلاييني وهو يعاني من ضعف في السمع بنسبة 90 في المئة. ولم يكن سهلاً عليه أن يتعايش مع هذه الحالة، كان طفلاً صغيراً يريد اكتشاف الحياة بكامل حواسه.
توالت السنون ومعها تغيّرت الكثير من الأشياء. ولم يعد هادي طفلاً، كبر وبات يكوّن شخصيته وحياته. منذ 3 سنوات، وجد نفسه يستعيد لحظات كان قد نساها، من الصعب جداً ألّا يسمع، وهو ما جعله يعيش وجعاً داخلياً.
لا يخفي والده صعوبة الوضع، يقول: "هادي أصبح شاباً ولم يعد طفلاً. ولم يعد يتابع دراسته بسبب عدم قدرته على وضع سماعة أذن جديدة. منذ 3 سنوات، تعذر عليّ شراء سماعات جديدة بسبب الوضع الاقتصاديّ الصعب، فاضطرّ هادي إلى التوقّف عن التعلّم".
يصعب على هادي التواصل مع الآخرين من دون سماعة، فهو عاجز عن سماع أحد. ويعيش اليوم حالة نفسية صعبة واكتئاب. يناشد والده يائساً، يستنجد بأصحاب الأيادي البيضاء لتخفيف ثقل هذا الموضوع عن ابنه، ولمساعدته على شراء جهاز سمع جديد له. يقول إنّ "ظروف البلد صعبة وأنا عاجز عن فعل شيء، لا قدرة لي على تأمين مبلغ 3000$ ، ولا يوجد أيّ جهة رسمية أو مؤسسة قادرة أن تقدّم هذه الخدمة. لا يمكنني أن أبقى مكتوف اليدين، ولا أملك سوى النداء باحثاً عن أيّ مساعدة".
لمن يريد المساعدة الرجاء الاتّصال على الرقم الآتي:
78-827503