النهار

الدراما السورية: تطوّر لافت محلياً... وغياب "نجوم الخارج" عن الشاشة الرمضانية
المصدر: "النهار العربي"
الدراما السورية: تطوّر لافت محلياً... وغياب "نجوم الخارج" عن الشاشة الرمضانية
A+   A-
تبدأ الدراما السورية في الموسم الحالي بإعادة التقاط أنفاسها، بخاصة المصوّرة في الداخل، بعدما قسّمتها أزمة السنوات الأخيرة. في جعبتها نحو 26 مسلسلاً تتوزع على الفئات المعاصرة والتاريخية والكوميدية والشامية. والأهم أن بينهما أعمالاً من الوزن الثقيل انتاجاً وكتابة واخراجاً، وفق المتوّقع.

ومن العلامات البارزة على سير الدراما المحلية بخطى ثابتة نحو استعادة مكانتها، مفارقة غياب الممثلين السوريين، من نجوم "دراما الخارج" في السنوات الماضية، عن المشهد الدرامي في شهر رمضان الحالي على غرار عابد فهد وتيم حسن وباسل خيّاط وقصيّ خولي ومكسيم خليل، بالتزامن مع تراجع كبير لما يُطلق عليه اصطلاحاً: "دراما مشتركة". لعل لكل نجم منهم أسبابه، لكنها تظل مصادفة غريبة، لعل أوّل تأويلاتها يفيد بأن تعافي الدراما السورية كلياً، سيكون على حساب "المشتركة"، من حسن حظ البعض، ومن سوء طالع البعض الآخر...
 

أعمال معاصرة حول الأزمة
"كسر عضم": من تأليف علي معين صالح ومعالجة درامية رانيا الجبان وإخراج رشا شربتجي، وبطولة كاريس بشار، ونادين خوري، وفايز قزق، ونادين تحسين بيك، وسامر اسماعيل ، وخالد القيش وسواهم. يغوص في نتائج الحرب السورية، بخاصة تحكم أمراء الحرب بمصير البلاد.

"مع وقف التنفيذ": من تأليف علي وجيه ويامن الحجلي، وإخراج سيف سبيعي، وبطولة: عباس النوري، سلاف فواخرجي، غسان مسعود، صباح الجزائري، صفاء سلطان، شكران مرتجى، يامن الحجلي وغيرهم. يدخل المسلسل عالم شخصياته المنهكة بسبب الحرب وما أحدثته من تغييرات جذرية في القيلم والسلوك.
 

عودة إلى الكوميديا
من بوادر صحوة الدراما السورية، تضمنها مجدداً الكوميديا التي برزت فيها منذ نشأتها، فتشمل في الموسم الحالي مسلسلات "حوازيق" و"الفرسان الثلاثة" وجزء جديد من سلسلة "بقعة ضوء".

"الفرسان الثلاثة": من تأليف محمود الجعفوري وإخراج علي المؤذن، وبطولة أيمن زيدان وجرجس جبارة وجمال العلي وشكران مرتجى وفادي صبيح وسواهم. ويتناول هموم الناس البسطاء ولا سيما كبار السن في خضم التحديات الاقتصادية والمعيشية.

مسلسل "حوازيق": من تأليف زياد ساري وإخراج رشاد كوكش، وبطولة سلمى المصري ووائل رمضان وزينة بارافي وعلا باشا وفاتح سلمان. ويتناول المسلسل قصة سيدة تملك فندقاً في دمشق القديمة كان يستقطب الأغنياء والأجانب إلا أن الظروف العامة وانتشار وباء كورونا جعلت من الفندق مقصد نزلاء من طبقات أدنى.

الأعمال الشامية بين التجديد والتقليد
على غرار المواسم الماضية، تحضر الدراما الشامية، "الماركة المسجلة" لسوريا، بقوة، من خلال أعمال تستمر في أجزائها الجديدة على غرار "الكندوش 2" و"بروكار 2" و"حارة القبة 2" و"باب الحارة 12" باللون النمطي لهذه الفئة، والذي يكسره "جوقة عزيزة" وفق صناعه الذي رفضوا تصنيفه بالعمل البيئة التقليدي، بل عرّفوه كحكاية شعبية في حقبة الثلاثينات.

"جوقة عزيزة": من تأليف خلدون قتلان وإخراج تامر إسحق، وبطولة نسرين طافش وسلوم حداد وأيمن رضا وخالد القيش وهبة نور ووسام حنا ونورا رحال وآخرون. وتدور قصته في استديوات ضخمة بنيت خصيصاً من أجله، حول قصّة حلم مثير على هيئة "فاتنة عصرها"، المحاطة بكلّ أنواع الرجال في الأمن والمخابرات والمجتمع والفنانين والأناس العاديين في حكاية شعبية تبدأها عزيزة من "المرقص" مع نشأة الفنّ بشكله الحديث في بلادنا، فإلى أين ستصل في مواجهة كلّ التحديات والأطماع؟ "عزيزة" التي لا تشبه امرأة أخرى.
 
 

اقرأ في النهار Premium