النهار

بعد الكشف عن خطة اغتيال عادل إمام... قلق وإشادة جماهيرية واسعة ​​
المصدر: النهار
بعد الكشف عن خطة اغتيال عادل إمام... قلق وإشادة جماهيرية واسعة  ​​
عادل إمام
A+   A-
بعد الكشف أخيراً، ولأول مرة، عن خطة اغتيال الفنان الكبير في العام 1994، باتت الواقعة حديث الصباح والمساء في معظم المواقع الإخبارية، وحديث رواد التواصل الاجتماعي حتى الآن، وعلى الرغم من خوف جمهوره عليه، إلا أنهم أشادوا بأعماله الفنية التي حاول من خلالها محاربة الفساد والأفكار المتطرفة بأعماله التي قدّمها طوال مسيرته الفنية، أبرزها "الإرهابي"، "الإرهاب والكباب"، وغيرهما، لذا كان مطمعاً وعدواً لدوداً للجماعة التكفيرية والإرهابية.

وفي التفاصيل، عرضت منصة شاهد وقناة العربية فيلماً وثائقياً بعنوان "عادل إمام...ذاكرة مصرية"، والذي استعرض أسراراً خطيرة تُنشر لأول مرة عن الزعيم.

محاولة اغتيال عادل إمام، كانت أبرز وأهم هذه الأسرار والتي أثارت جدلاً عبر مختلف مواقع التواصل، خاصةً أنه رواها بنفسه الشخص المُكلّف باغتياله وهو محمد كروم، أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

كروم، روى أنه خلال زيارته لوالده بالسجن، في العام 1994، كان وقتها القيادي الإخواني عبود الزمر، موجوداً معه في السجن نفسه، وأصدر أمراً له باغتيال عادل إمام، وذلك بسبب فيلمه "الإرهابي" الذي حارب فيه تفكير الجماعات الإرهابية.

عضو جماعة الإخوان، كشف عن أمر خطير، هو أنه قبل استهداف عادل إمام، كان من المُفترض أن يتم اغتيال شيخ الأزهر الشريف الشيخ محمد سيد طنطاوي، حيث كان وقتها مفتي الجمهورية، لكن عبود الزمر، اعترض على هذا القرار خوفاً من انقلاب الرأي العام في مصر عليهم، واستغلال الحكومة المصرية هذا الحادث لمحاربتهم، وأمرهم باغتيال الزعيم، بدلاً منه.

خطة اغتيال عادل إمام، كان من المفترض أن تتم أمام مسرحه بالهرم، حيث ترقّبته المجموعة المكلفة باغتياله فترة طويلة، ورصدت مواعيد تحركاته، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل بسبب الحراسة المشددة التي يتمتع بها حتى وقتنا الحالي، إذ يستعين بعناصر تأمين مصرية وغير مصرية، فضلاً عن القبض على كروم، وقتها، فلم يكشف عن تفاصيل هذه العملية لأنه الوحيد الذي كان يعلمها ولم يخبر بها أحداً طوال هذه السنوات.

عادل إمام، كان معرضاً للاغتيال في العام 1988، إذ روى الكاتب المصري أيمن الحكيم، تفاصيل هذه الواقعة قائلاً إنه قرأ عن واقعة هجوم مسلح على فرقة مسرحية من هواة التمثيل في أسيوط، من قِبل الجماعات المتطرفة والمتشددة هناك، حيث كانت القرية معقلاً لهؤلاء المتطرفين، ومنعوا الفرقة من تقديم فنهم، بالقوة.

قرر الزعيم، السفر إلى أسيوط، لتقديم عرضه المسرحي "الواد سيد الشغال" لجماهير محافظة أسيوط مجاناً وعلى الرغم من مطالبة المقربين منه بعدم سفره لما يشكله ذلك من خطر على حياته، لكنه رفض وأصر على الذهاب إلى هذه المحافظة النائية.



في لقاء نادر للزعيم، قال إنه خرج لتحية الجمهور في الصعيد قائلاً عبارته الشهيرة "الفن هو ضمير الأمة.. بلد بلا فن ومسرح هو بلد بلا ضمير"، مؤكداً أنه كان في حماية جمهوره وقتها وأنه لن يستطيع أحد أن يطلق عليه رصاصة واحدة وهو بينهم.

عدد من الفنانين بمصر، كانوا قد تعرضوا كذلك لمحاولات قتل فاشلة، أبرزتها العديد من الكتب والصحف، في أوقات سابقة أبرزهم الفنان الراحل يوسف وهبي، الذي روى في تسجيلات نادرة له عن محاولة فتاة أميركية قتله بشارع عماد الدين، حيث تلقى منها تهديدات بالقتل لرفضه الدخول في علاقة غرامية معها، فاستأجرت مجموعة من البلطجية وأشهرت سلاحاً نارياً في وجهه، لكن الشرطة وقتها كانت تتبعها وتم القبض عليها.

أيضاً الفنان فريد الأطرش، كان على وشك أن يتم قتله على يد رجل مصري، تنافس معه في سباق للخيل، وخسر أموالاً طائلة بسببه، فعزم على قتله وخلال وجوده بالكازينو حيث كان الأطرش، فوجئ الجميع بهذا الرجل بعد شرابه كمية كبيرة من الخمور يكشف عن نيته دون قصد قتل الأطرش، هذه الليلة.

وأخيراً العندليب عبدالحليم حافظ، تعرض لمحاولات اغتيال أولها في لندن حيث كان يحيي حفلاً لصالح فلسطين، وهدده البعض بعدم إلهاب حماس الجماهير بأغانيه الوطنية لكنه لم يهتم، وفوجئ بالقبض على شاب كان بين الجمهور يحمل مسدساً كاتماً للصوت، واعترف بنيته لقتله، أيضاً في المغرب، تعرض للأمر ذاته فترة انقلاب الجيش المغربي على الحاكم، وخلال وجود العندليب بالاستوديو لتسجيل أغنية لمدح الملك، فوجئ بهجوم مجموعة من الضباط عليه لمنعه من ذلك وأطلق أحدهم النار عليه لكن الرصاصة أصابت زميلهم.

اقرأ في النهار Premium