صنع الممثل الأصمّ تروي كوتسور تاريخاً عندما أصبح أوّل أصمّ يفوز بجائزة الـ"أوسكار" لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (كودا)، إلى جانب فوز آريانا ديبوز بجائزة "أوسكار" أفضل ممثلة ثانويّة مساعدة عن دورها في الفيلم الموسيقيّ الكلاسيكيّ (ويست سايد ستوري) "قصة الحيّ الغربيّ".
وافتتحت نجمة موسيقى البوب بيونسيه الحفل، الذي أقامته أكاديميّة فنون وعلوم الصّور المتحرّكة، الأحد، والذي شهد الوقوف دقيقة صمت من أوكرانيا.
فازت جين كامبيون بجائزة "أوسكار" أفضل مخرج عن فيلم (ذا باور أوف ذا دوج) "قوّة الكلب" لتصبح بذلك ثالث امرأة تفوز بالجائزة على مدار تاريخ الجائزة البالغ تسعة عقود.
وقالت كامبيون لدى تسلمها الجائزة: "شكراً للأكاديمية... إنّه بالتأكيد لشرف مدى الحياة".
وأضافت كامبيون: أحب الإخراج لأنه يغوص عميقاً في القصة، لكن مهمة إظهارها للعالم يمكن أن تكون جارفة".
وفي فيلم (كودا)، وهو اختصار لجملة "ابنة لبالغين من الصم"، لعب كوستر دور فرانك روسي، وهو والد مراهقه تكافح لمساعدة أسرتها في أعمال الصيد وتسعى في الوقت نفسه لتحقيق طوحها الخاص في مجال الموسيقى.
وقال كوتسور، في كلمة ألقاها بلغة الإشارة أثناء استلامه الجائزة: "إنّه لأمر مدهش أن أكون هنا في هذه الرحلة. لا أصدق أنني هنا".
وأضاف: "أهدي الجائزة لمجتمع الصم ومجتمع كودا ومجتمع المعاقين. هذه هي لحظتنا".
وكان الشخص الأصم الآخر الوحيد الذي فاز بجائزة الـ"أوسكار" هي مارلي ماتلين التي شاركت كوتسور في بطولة فيلم (كودا). وفازت بجائزة أفضل ممثلة في 1986.
وفازت ديبوز بجائزة "أوسكار" أفضل ممثلة مساعدة عن أداء دور أنيتا في فيلم (وست سايد ستوري) "قصة الحي الغربي" الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ.
وحازت ديبوز (31 عاماً)، حديثة العهد بالأفلام الطويلة، على استحسان واسع النطاق لدور أنيتا وهي امرأة من بويرتوريكو تعرض مواهبها في الغناء والرقص في أغنية "أميركا". وبينما كانت تحمل تمثالها الذهبي، طلبت الممثلة الأفرو-لاتينية من الجمهور تخيلها كفتاة صغيرة تجلس "في المقعد الخلفي لسيارة فورد فوكس بيضاء".
وقالت: "ترون مثلية... مثلية لاتينية وجدت قوتها في الحياة من خلال الفن. وهذا ما نحن هنا للاحتفال به".
وأضافت مشيرة إلى أغنية من (وست سايد ستوري) "لذا أنّ "أي شخص شكك في هويتك. أو وجدت نفسك تعيش في مساحات رمادية، أعدك بهذا: هناك بالفعل مكان لنا".
كما شكرت ديبوز "الملهمة الإلهية" ريتا مورينو التي فازت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة في 1962 عن دور أنيتا الذي لعبته في النسخة الأصلية من الفيلم.
وتدور أحداث الفيلم الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات حول ممثل ومخرج أرمل يلعب دوره هيديتوشي نيشيجيما يضطر إلى مواجهة الشياطين أسفل السطح الذي يبدو مثاليا لزواجه بعد وفاة زوجته.
والفيلم الذي أخرجه ريوسوكي هاماغوتشي مقتبس من قصة قصيرة للكاتب هاروكي موراكامي.
ولدى تسلّمه الجائزة، توجه هاماجوتشي بالشكر لشركات إنتاج الفيلم التي "جلبت الفيلم إلى الولايات المتحدة".
بدوره، حصد ويل سميث جائزة "أوسكار" أفضل ممثل عن دوره في "كينغ ريتشارد".
ولعب سميث (53 عاماً) دور ريتشارد وليامز أبو بطلتي التنس فينوس وسيرينا وليامز. وكان سميث قد تم ترشيحه للجائزة مرتين في 2001 و2006.
وصفع سميث، قبل تسلّمه الجائزة، مقدّم حفل توزيع الجوائز الممثل الكوميدي كريس روك على الوجه براحة يده ووجه له السباب بسبب سخرية روك من مظهر زوجته في الحفل الذي أقيم يوم الأحد.
وكان روك قد سخر من تسريحة شعر زوجة سميث، جادا بينكيت سميث المشار إليها في فيلم "جي. آي. جين" والذي حلقت فيه الممثلة ديمي مور شعر رأسها.
وسار سميث على خشبة المسرح وصفع روك فيما بدا للوهلة الأولى أنه مزحة مكتوبة مسبقاً. لكن المزاج العام تحوّل إلى الكآبة بعد لحظات عندما عاد سميث إلى مقعده وصاح مرة أخرى "لا تنطق اسم زوجتي بفمك البغيض".
VIA JAPANESE TELEVISION: The uncensored exchange between Will Smith and Chris Rock pic.twitter.com/j0Z184ZyXa
وفازا جين كامبيون بجائزة "أوسكار" أفضل إخراج عن "ذي باور أوف ذي دوغ". أما الياباني ريوسوكي هاماغوشي ففاز بـ"أوسكار" أفضل فيلم دولي عن "درايف ماي كار".
"أوسكار لـ"ديزني"
فعل سحر "ديزني" فعله مجدّداً في احتفال توزيع جوائز الـ"أوسكار" إذ حصل شريط "إنكانتو" الذي يحتفي بثقافة كولومبيا وتقاليدها بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.
ويتمحور الفيلم على مغامرات المراهقة العادية ميرابيل المولودة في عائلة وسط جبال كولومبيا يتمتع كل فرد فيها بقوى سحرية، وهو تنافس مع "لوكا" و"ذي ميتشلز فرسز ذي ماشينز" و"فلي" و"رايا أند ذي لاست دراغون".
دقيقة صمت في الـ"أوسكار" دعماً لأوكرانيا: الفن تعبير عن إنسانيتنا بأوقات الصراع
عبّر نجوم هوليوود عن دعمهم للشعب الأوكراني في حفل توزيع جوائز الـ"أوسكار" من خلال وضع أشرطة زرقاء على ملابسهم كمبادرة تضامن وسط الأزمة مع روسيا.
ومن بين النجمات اللواتي حرصنَ على دعم أوكرانيا في هذا الحدث، الممثلة الأميركية جيمي لي كيرتس (63 عاماً) التي حملت الشريط الأزرق أثناء تواجدها على السجادة الحمراء.
كما دعم الممثل الشهير جيسون موموا (42 عاماً) أوكرانيا بطريقة لافتة، واضعاً منديلاً بلونَي العلم الأوكراني الأزرق والأصفر في جيب بدلته.
كذلك، ارتدت الملحّنة وكاتبة الأغاني الأميركية ديان وارن شريطة زرقاء على طيّة صدر سترتها الخضراء تضامناً مع اللاجئين الأوكرانيين.
وبكلمات مؤثرة، عبّرت الممثلة ميلا كونيس، الأوكرانية الأصل، عن تضامنها مع الشعب الأوكراني، إذ ناشدت، أثناء تواجدها على المسرح، المشاهدين، وحضّتهم على إرسال المساعدة إلى الذين تُمزّقهم الحرب.
وتابعت كونيس: "سبّبت الأحداث العالمية الأخيرة لكثيرين الإحباط، ومع ذلك، عندما تُشاهد قوة وكرامة الذين يواجهون مثل هذا الدمار، فمن المستحيل ألّا تتأثر بمقاومتهم".
وبعد أداء الفنانة ريبا ماكنتاير الغنائي، توقّف المشاركون في الحفل لحظة صمت عند ظهور رسالة دعم لأوكرانيا على شاشة المسرح: "نودّ أن نتحلّى بلحظة صمت لإظهار دعمنا لشعب أوكرانيا الذي يواجه حالياً غزواً وصراعاً وتحيّزاً داخل حدوده".
وتابعت الرسالة: "بينما يُعَدّ الفن وسيلة مهمة لنا للتعبير عن إنسانيتنا في أوقات الصراع، فإنّ الواقع هو أن ملايين العائلات في أوكرانيا بحاجة إلى الغذاء والرعاية الطبية والمياه النظيفة وخدمات الطوارئ والموارد شحيحة، ويمكننا بشكل جماعي كمجتمع عالمي القيام بالمزيد". وختمت بعبارة: "نطلب منكم دعم أوكرانيا بأي طريقة ممكنة... مع أوكرانيا".
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.