نشر قصر كنسينغتون، عبر شبكات التواصل، الأحد، أول صورة رسمية للأميرة كيت بعد شهرَين على خضوعها لعملية جراحية في البطن. لكنّ "فرانس برس" ووكالات أنباء عالمية أخرى، بينها وكالات "أسوشيتد برس" و"رويترز" و"غيتي ايماجيز"، حذفت هذه الصورة من خدماتها بعدما تبيّن أنّه قد تمّ التلاعب بها.
والصورة التي نشرها القصر تظهر فيها أميرة ويلز باسمةً وهي تجلس على كرسي في الحديقة وترتدي بنطال جينز وسترة داكنة، ويحيط بها أولادها الثلاثة: جورج وشارلوت ولويس الذين يظهرون وهم يضحكون.
وذكر التعليق المرفق بالمنشور أنّ الصورة التقطها الأمير وليام. وجاء في رسالة قصيرة مرفقة وموقّعة بحرف "C" (الحرف الأول من اسم الأميرة الأصلي كاثرين Catherine): "شكراً على أمنياتكم ودعمكم طيلة الشهرين الفائتين. أتمنى للجميع عيد أم سعيداً". واحتفلت المملكة المتّحدة بعيد الأم الأحد.
وأوضح قصر كنسينغتون، في بيان، أنّ الصورة التُقطت "في وندسور خلال هذا الأسبوع"، واعطي رصيدها الامير وليام، ولي العهد البريطاني، في حين أنّ آخر ظهور علني للأميرة يعود إلى قداس عيد الميلاد الذي أقامته العائلة الملكية في ساندرينغهام.
وتُشكّل هذه اللقطة العائلية أول صورة رسمية لكيت تنشرها العائلة الملكية منذ دخول الأميرة المستشفى في 16 كانون الثاني وإجرائها عملية جراحية في البطن، لم يُعلَن عن تفاصيلها.
لكنّ وكالات أنباء عالمية عديدة أزالت من خدماتها هذه الصورة لاحقاً بعدما تبيّن لها أنّ الصورة قد تمّ تعديلها بما يتعارض مع معايير هذه الوكالات.
وقالت وكالة "فرانس برس" في مذكّرة إلى عملائها: "لقد تبيّن أنّ الصورة التي نشرها قصر كنسينغتون، اليوم، لكيت وأطفالها، تمّ تعديلها، وبالتالي تمّ سحبها من أنظمة الوكالة".
من جهتها، كتبت وكالة "اسوشيتد برس" أن "دراسة دقيقة للصورة كشفت تناقضات تشير إلى أنها قد تم تعديلها، على سبيل المثال بمحاذاة اليد اليسرى للأميرة شارلوت عند كم سترتها".
وقالت الوكالة في تحذيرها: "عند الفحص الدقيق، يبدو أن المصدر تلاعب بالصورة". "لن يتم إرسال أي صورة بديلة".
الملاحظة ذاتها عن كم الاميرة شارلوت سجلتها وكالة "رويترز"، معلنة بدورها أن الصورة "تم سحبها بعد مراجعة ما بعد النشر".
كذلك، اعلنت وكالة "غيتي ايماجيز"، في بيان، إن مكتب الصور التابع لها "حدد صورة إشكالية" قدمها القصر وأزالها من موقعه "وفقا لسياستنا التحريرية".
الى جانب كم الاميرة شارلوت، لوحظت علامات أخرى مثيرة للاهتمام في الصورة، وفقا لما سجله مستخدمون: سحاب الاميرة كيت بدا غير متسق، اذ بدا الجزء العلوي الايسر منه أخف بكثير من بقية السحاب. شعر الاميرة شارلوت ينقطع فجأة عند كتفها اليمنى، رغم أن شعرها ينسدل في الجهة اليسرى لبضع بوصات. زاوية تنورة شارلوت برزت في شكل لافت، "خطأ تحريري للصورة"، وفقا لما قال مستخدمون. وأثيرت تساؤلات حول كون اليد اليمنى للأمير جورج خارج نطاق التركيز.
واضافة الى هذا، اشعل "غياب خاتم زواج الاميرة كيت في يدها اليسرى" التكهنات والشكوك. وشكلت أوراق أواخر الخريف على الأشجار الخلفية في الصورة اشارة الى عدم صحة الادعاء أن الصورة حديثة.
ونشر مصور البورتريه مارتن بامفورد الصورة على موقع اكس، وكتب: "مصور محترف هنا. انظر عن كثب إلى معصم الأميرة شارلوت. هذا ما يحدث عندما تقوم بتركيب طبقات في الفوتوشوب. لا أتكهن لماذا تم تحرير الصورة بهذه الطريقة، ولكن هذا غريب".
وبحسب قصر "كنسينغتون"، فإنّ الأميرة لن تستأنف أنشطتها الرسمية قبل عيد الفصح، في حين لم تظهر علناً منذ تصريح القصر، ما أثار تكهنات وتساؤلات بشأن وضعها الصحي.
ولم تتسرّب سوى صورة واحدة للأميرة في مطلع آذار، إلى وسائل الإعلام الأميركية المتخصصة في شؤون المشاهير. وتظهر الصورة كيت حاجبة وجهها بنظارات داكنة، في مقعد الراكب في سيارة تقودها والدتها.
لكنّ تلك الصورة لم تنشرها الصحافة البريطانية التي تهتمّ كثيراً في العادة بأخبار كيت ووليام، وذلك بعد أن طلب قصر كنسينغتون احترام خصوصيتهما خلال فترة نقاهة الأميرة.
ويتعارض التكتّم حول وضع كيت مع الأسلوب التواصلي المعتمد من قصر باكنغهام بشأن سرطان الملك تشارلز الثالث.