تصدّر اسم الفنانة المصرية القديرة ليلى طاهر محركات البحث في مصر خلال الساعات الماضية، بعدما أكدت زوجة ابنها الفنانة عزة لبيب اعتزالها الحياة الفنية، مما كشف عن أسباب غيابها عن الظهور عبر شاشات التلفزيون، أو حضورها التكريمات الخاصة بها في المهرجانات الفنية.
وأوضحت لبيب في برنامج الإعلامية سهير جودة الذي تبثه عبر "فايسبوك" أنّ والدة زوجها لا ترغب في الظهور بعدما تقدم العمر بها، فهي تفضل أن يكون الجمهور محتفظاً بصورتها في مرحلة الشباب وما بعدها، حتى لا تتعرض للمضايقات أو المقارنات، لذلك ترفض حضور المهرجانات الفنية، حيث يُعرض عليها تكريمها إلا أنها تعتذر.
الجمهور عبر عن حزنه لهذا القرار، وما أغضبه أكثر السبب الذي دفعها لاتخاذه، وهو الخوف من المضايقات بسبب وصولها لمرحلة عمرية متقدمة، إلا أنّها كشفت في تصريحات خاصة لـ"النهار" عن أنّ هذا القرار ليس وليد هذه الفترة، لكنها اتخذته منذ عدة سنوات.
وأكدت طاهر رغبتها في الانسحاب بهدوء من المجال الفني محتفظةً بإرث فني تنوعت فيه ما بين التاريخي والديني والكوميدي والاجتماعي، فلم تترك نوعاً من الدراما إلا وجسّدته، مشيرة إلى تعاونها مع قامات فنية كبيرة وأسماء سيخلّدها التاريخ، لذا شعرت بالرغبة في الحفاظ على هذا النجاح باتخاذ قرار الاعتزال، فضلاً عن أنّ أحوال الساحة الفنية لم تعد مُناسبة لها ولتاريخها الفني.
وعبّرت الفنانة القديرة عن امتعاضها رغم ابتعادها عن الساحة الفنية، إذ لم تتركها الشائعات تعيش حياة هادئة، فبين حين وآخر تكتشف صدور شائعة إما حول حالتها الصحية أو حياتها، ما يسبب ذلك إزعاجاً لها، وللمقربين منها.
ووجّهت الفنانة صاحبة التاريخ الفني الطويل رسالة شكر للجماهير التي قدّمت لها كلمات راقية حول اعتزالها، معبرين عن إعجابهم بالأعمال التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية، متمنية أن تكون قد نجحت في إسعادهم من خلالها.