النهار

روبرت مردوخ... "إمبراطور" في الإعلام والزواج!
المصدر: "النهار"
روبرت مردوخ... "إمبراطور" في الإعلام والزواج!
قطب الإعلام روبرت مردوخ وعالمة الأحياء البحرية المتقاعدة إيلينا غوكوفا.
A+   A-
بعد تنحّيه عن رئاسة شركة "نيوز كورب"، قرّر إمبراطور الإعلام كيث روبرت مردوخ أن يعطي حياته الشخصية حصّة وفيرة من وقته، خصوصاً بعدما دقّ الحب بابه مجدداً، فدخل القفص الذهبي للمرة الخامسة مع إيلينا غوكوفا، عالمة الأحياء الروسية السابقة.
 
بطبيعة الحال، تصدّر حفل الزفاف عناوين الصحافة العالمية، لا سيّما أنّه أقامه في مزرعة العنب التي يملكها في كاليفورنيا، ويطمح أن يحوّلها إلى مصنع نبيذ مشهور عالمياً، تماماً كإمبراطوريته الإعلامية.
 
مردوخ المعروف بانتهاجه الصلابة والقسوة مع زوجاته، قرر الدخول بملء إرادته إلى القفص الذهبي عن عمر 93 عاماً، ووقع خياره على غوكوفا بعد أشهر فقط من انفصاله عن خطيبته آن ليسلي سميث. اللقاء الأوّل بين العروسين كان في حفل استضافته زوجته السابقة، رائدة الأعمال الصينية ويندي دينغ. وتطوّرت علاقة مردوخ وغوكوفا خلال رحلة الصيف فكانت وجهتهما البحر الأبيض المتوسط.
 
 
هي المرة الخامسة التي يرتبط فيها مؤسس شركة "نيوز كورب"، لذلك كان من الطبيعي أن يذهب البعض في رحلة التقصّي عن إيلينا غوكوف؟
إيلينا هي عالمة أحياء متقاعدة، تبلغ من العمر 67 عاماً، هاجرت إلى الولايات المتحدة من موسكو قبل انهيار "الاتحاد السوفياتي" مباشرة، ودرست في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس. وكانت متزوجة بمستثمر الطاقة والملياردير البريطاني الروسي ألكسندر غوكوف، ولديهما ابنة واحدة هي داشا غوكوف، راعية الفن ومحررة المجلات، زوجها السابق هو المالك السابق لنادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش.
 
حياة مردوخ كانت حافلة بالزيجات
 
تزوج روبرت مردوخ للمرة الأولى في عمر الـ25، عام 1957، بمضيفة الطيران وعارضة الأزياء بوكر. وعلى الرغم من عدم موافقة والدته إليزابيث على زواجهما، أمضيا معاً 11 عاماً من الزواج الذي كُتبت نهاية رسمية له في عام 1967. وأثمر زواجهما برودنس وهي الآن عضو مجلس إدارة صحيفة "التايمز".
 
قصة الزواج الثاني لم تكن بعيدة عن عالم الإعلام، إذ حصل اللقاء الأول مع آنا تورف التي تعمل في صحيفته بسيدني، "ديلي ميرور"، عندما طلبت إجراء مقابلة معه فوقعا في الغرام منذ النظرة الأولى ودام زواجهما 32 عاماً. تقول آنا في مقابلة أجرتها معها "Woman’s Weekly" الأسترالية عام 2001: "كان مثل الزوبعة القادمة إلى الغرفة، لقد كان مغرياً للغاية"، أما مردوخ فاعترف بانجذابه الفوري لها، ولفت إلى أن مهارتها كمراسلة لم تكن في ذهنه.
 
هذا الانجذاب لم يدم في عالم مردوخ، فبعد 17 يوماً فقط من إتمام طلاقه من آنا، لفتت ويندي دينغ نظره بعدما وجّهت له سؤالاً فجّاً خلال اجتماع مكتظ بالموظفين في تلفزيون "ستار" في هونغ كونغ. فتوجّهت إليه سائلة: "لماذا استراتيجية عملك في الصين سيئة للغاية؟".
 
ويبدو أنّ هذا الأسلوب حاز إعجاب مردوخ وأوقعه في شباك ويندي التي كانت تصغره بـ37 عاماً. تزوّج الثنائي على متن يخته "Morning Glory" في ميناء نيويورك، ورُزقا بولدين هما غريس وكلوي، وكلاهما الآن في جامعات أميركية مرموقة.
 
من زفاف روبرت مردوخ وويندي دينغ.
 
الزواج الثالث لم تُكتب له الاستمرارية، لذلك قرر مردوخ الصوم عن عالم الارتباط لمدة ثلاث سنوات، ليتزوج بعد انقضاء هذه الفترة بعارضة الأزياء الشهيرة جيري هول في لندن عام 2016.
 
مردوخ شعر بسعادة لا توصف بعروسه البالغة من العمر 59 عاماً، بيد أن تقارير مختلفة لمّحت إلى أنّ أبناءه لم يثقوا بهول، التي أمضت فترة جائحة "كورونا" مع والدهم وحرصت على تقديم العناية الوقائية اللازمة له خلال تلك الفترة. انتهى زواج مردوخ الرابع عام 2022، لكنه "لا يزال وهول صديقين حميمين ويتمنيان كل منهما للآخر الأفضل في المستقبل"، بحسب بيان صدر عنهما.
 
من زفاف روبرت مردوخ وجيري هول.
 
وبعد فترة وجيزة من إعلان طلاقه من هول، دخل مردوخ في علاقة مع صديقته آن ليسلي سميث، 67 عاماً، ولم تصل علاقتهما إلى الزواج، رغم قوله عن خطوبته لها: "كنت أخشى الوقوع في الحب، لكنني أعلم أنها ستكون الأخيرة، ومن الأفضل أن تكون كذلك"، مؤكداً أنه "سعيد"، ولكن اتضح أنه كان مخطئاً بعد حصول الانفصال وزواجه أخيراً للمرة الخامسة غوكوفا.
 
ثروة إمبراطور الإعلام
 
مردوخ، من مواليد أستراليا، ورث صحيفة في سن الـ22، من والده المراسل الحربي السابق.
 
بنى إمبراطورية إعلامية، تشمل قناة "فوكس نيوز"، وصحيفة "التايمز" في لندن، وصحيفة "وول ستريت جورنال"، وتنحّى عن منصب رئيس مجلس الإدارة في أيلول 2023. ويُدير نجله، لاكلان، شركة "فوكس" الجديدة، التي تتكون من شبكات البث والأخبار الكبلية وشبكات الأعمال والرياضة.
 
وبحسب تقارير مجلة "فوربس" لعام 2024، تبلغ قيمة ثروة إمبراطور الإعلام 19,6 مليار دولار، ويحتل المرتبة الـ96 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم.
 

اقرأ في النهار Premium