النهار

واجه الممثل الأميركي بيل كوسبي مرة جديدة اتهامات بالاعتداء الجنسي على مراهقة في لوس أنجلس قبل نحو 50 سنة.

وقد رفعت القضية بدعوى مدنية وانطلقت الأسبوع الفائت أمام إحدى محاكم كاليفورنيا. وتشكل هذه الدعوى إحدى آخر الدعاوى التي لا تزال قائمة ضد الممثل والذي اتهمته عشرات النساء بالاعتداء جنسياً عليهنّ.

وتتهم المدعية، جودي هوث، البالغة من العمر 64 عاماً، الممثل البالغ من العمر 85 عاماً، بالاعتداء الجنسي عليها، في لوس أنجلس عام 1975، في بيت مؤسس مجلة "بلاي بوي" الإباحية وفقاً لصحيفة "الغارديان".

وأشارت هوث إلى أنّها قابلت بيل كوسبي في موقع تصوير أحد الأفلام، وتروي أنّ الممثل دعاها بعد التصوير إلى نادي التنس الخاص به وجعلها تشرب كمية كبيرة من الكحول قبل أن يصطحبها إلى مقر مؤسس مجلة "بلاي بوي" (المعروف بـ"بلاي بوي مانشن") ويعتدي عليها.

وروى محامي المدعية أمام هيئة المحلفين تفاصيل عن حادثة الاعتداء، ونفى محامو كوسبي أي اعتداء من جانب موكلهم وشككوا في أقوال المدعية التي بدأت إفادتها بالإشارة إلى أنّ الوقائع حصلت عام 1974.

واعترف المحامون المدافعون عن كوسبي بأنه التقى هوث وذهب معها فعلاً إلى بيت "بلاي بوي"، ولكنهم نفوا وقوع أي اعتداء جنسي. وزعموا أن عمرها كان وقتها 18 عاماً، وليس 16 عاماً. وتساءلوا عن سبب بقاء المدعية في بيت "بلاي بوي" ساعات بعد الواقعة، لمشاهدة فيلم والسباحة.

ووجهت نحو 60 امرأة علناً تهماً ضد بيل كوسبي بالاعتداء عليهنّ جنسياً مستخدماً على مدى عقود الكحول والحبوب المنومة لاستغلال ضحاياه.

ويذكر أنه عام 2018 أدين الممثل الشهير بتخدير امرأة وملامستها في بيته في 2004، وحكم عليه بالسجن من 3 إلى 10 أعوام. ولكن المحكمة العليا في بنسلفانيا نقضت الحكم العام الماضي، وأفرج عنه بعد قضاء 3 أعوام تقريباً في السجن.