النهار

بعد أزمة سيف نبيل... منسقة مهرجان "قلعة دمشق" مدافعةً: ماذا لو غنت فيروز بالعراقية؟
المصدر: لمياء علي- "النهار"
بعد أزمة سيف نبيل... منسقة مهرجان "قلعة دمشق" مدافعةً: ماذا لو غنت فيروز بالعراقية؟
سيف نبيل.
A+   A-
أحيا الفنان العراقي سيف نبيل منذ أيام حفلاً غنائياً ضمن فعاليات مهرجان قلعة دمشق في سوريا، وسط حضور جماهيري حاشد، حيث قدم خلال الحفل باقة مميزة من أجمل الأغاني الخاصة به.
 
ورغم نجاح الحفل، فإنه سرعان ما واجه زوبعة من الانتقادات بعد انتشار مقطع فيديو له، حيث يغنّي أغنية "نسّم علينا الهوا" للسيدة فيروز، ما أثار حالة كبيرة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
 
وانقسم الهجوم عليه، بين استياء البعض من أدائه لأغنية السيدة فيروز، بينما خرجت فئة أخرى من الجمهور لتدافع عن الفنان العراقي، مؤكدين أنه قد أدّى الأغنية الشهيرة باللهجة العراقيّة، على طريقته الخاصة.
 
تواصلت "النهار" مع نور الشطي، المنسقة الإعلامية لمهرجان قلعة دمشق، لمعرفة ردها على هذا الهجوم الشديد، فقالت: "قبل الدخول في الرد على جدل غنائه لفيروز هذا العام، أعود معكم للعام 2019، عندما استضفنا سيف نبيل في المهرجان، حينها قدم باقة مميزة من أجمل أغانيه العراقية، التي كانت مشهورة للغاية وقتها، لتتأثر بها سوريا كثيراً، لأنه كما نعلم أننا نحب الموسيقى العراقية جداً، كما أننا متأثرون بها، إنها المواويل العراقية، فوقتها قدم أغانيه المعروفة، إلى جانب أغنيات عراقية لم نكن نعرفها بسوريا".
 
وأضافت: "أما عن غنائه للسيدة فيروز هذا العام، فهو حاول أن يقرب من ثقافتنا في سوريا، فكما تعرفون أننا نعشق سماع أغنياتها، بينما على الواقع قدم الأغنية بشكل جميل جداً، فكل الجمهور تفاعل معه خلالها".
 
وتابعت: "لكن البلبلة جاءت من خلال السوشيل ميديا بخلاف الإعلام والصحافة، ممن تساءلوا لماذا يغني لفيروز؟، أيضاً كيف يسمح المهرجان بذلك؟، لكنني أقول لهم لأنها أيقونة الغناء لدينا كشعوب سوريا، بل العالم أجمع، فسيف نبيل ليس الوحيد الذي غنى لها، بل هناك فنانون آخرون غنوا أغانيها".
 
واستطردت: "هناك مقاربة بسيطة للأمر، ماذا لو قدمت السيدة فيروز أغنية باللهجة العراقية؟ هل ستفلح في غنائها؟ الجواب سيكون بكل تأكيد لا، لذلك فهو حاول أن يغني أغنية لها حتى يقترب من ثقافتنا، حيث قدمها بشكل جيد، لكنه تعرض إلى انتقادات كبيرة في العالم العربي".
 
واختتمت تصريحاتها: "يظل سيف نبيل حالة رائعة جداً، حيث إنه فنان اجتهد، كما عمل على نفسه فهذا رأيي الشخصي، أيضاً يقدم عروضاً على المسرح بشكل عالمي، إذ يعزف على الغيتار مع البيانو، كما قدم مواويل عراقية رائعة وأعمالاً من التراث العراقي، كذلك استعراضات مميزة مع فرقة لبنانية كانت موجودة معه، فهل بعد هذه الحالة الرائعة الذي نجح في خلقها، نظلمه لمجرد أنه غنى أغنية بهدف أن يقترب منا كسوريين من خلالها؟".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium