احتفى الوسط الفني في مصر، أمس الثاني من شهر كانون الثاني، برحيل واحد من أهم كتاب السيناريو والمفكرين وهو الراحل وحيد حامد، الذي توفي في مثل هذا اليوم للعام 2021.
وحيد حامد، رحل قبل أن يخرج مشروع الجزء الثالث من مسلسله "الجماعة" للنور، وبالرغم من كشفه عن أنه كان شغوفاً ومتحمساً، لتقديمه إلا أنّ القدر لم يمهله ليكشف المزيد من الحقائق حول جماعة الإخوان الإرهابية التي قدمها على مدار الجزأين السابقين من العمل.
كما أنه كان سيعيد الفنان الكبير يحيي الفخراني، للسينما من خلال فيلم جديد بعنوان "الصحبة الحلوة"، واختار المخرجة ساندرا نشأت، لتتولى إخراجه، لكنه رحل وتوقف الحديث عن هذين المشروعين.
الناقد الفني طارق الشناوي، كشف عبر تصريحات خاصة لـ"النهار" مصيرهما، حيث قال: "الأستاذ وحيد حامد كان متحمساً للغاية أن يخرج فيلمه السينمائي "الصحبة الحلوة" للنور، وانتهى بالفعل من كتابته كاملاً، حتى من شدة حماسه له كان قد أبلغني أنه يرغب في إنتاجه حتى يقدمه بالصورة التي رسمها قي مخيلته عن العمل".
وأضاف: "اختار المخرجة ساندرا نشأت بالرغم من ابتعادها عن الوسط الفني حين كتابته للعمل قرابة العشرة أعوام، وكذلك الحال للفنان الكبير يحيي الفخراني الذي لم يقدم أعمالاً سينمائية منذ ربع قرن، فكان يرغب في أن يعودا معاً من خلال "الصحبة الحلوة"، وأتمنى أن يخرج هذا المشروع للنور بسبب هذه الحالة الحماسية التي كانت لدى الراحل تجاهه".
وتابع: "أما بالنسبة لمشروع الجزء الثالث من مسلسل "الجماعة"، فقد انتهى تقريباً من كتابة خمس حلقات منه، ومن وجهة نظري أن هذا المشروع رحل برحيله، لأنه مهما تمت الاستعانة بمؤلفين على درجة كبيرة من الموهبة فلن يكونوا مثل وحيد حامد، ولن يتمكنوا من توصيل الرؤية والإحساس الذي كان سيقدمه الراحل، وأعتقد أن استكمال المشروع سيعد خيانة له، لذلك بنسبة كبيرة لا يوجد جزء ثالث من "الجماعة".
يُذكر أنّ وحيد حامد أحد أشهر كتاب السيناريو في مصر ، وُلد في 1 تموز العام 1944 بقرية بني قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وحاصل على ليسانس آداب قسم اجتماع عام 1965، بدأ كتابة الأعمال الدرامية منذ أواخر الستينيات، ولكن بدايته الحقيقية جاءت عام 78 مع النجم عادل إمام، وحقق نجاحاً كبيراً، كما كتب الكثير من الاعمال السينمائية والتلفزيونية منها "الهلفوت، المنسي، اضحك الصورة تطلع حلوة، معالي الوزير، سوق المتعة، العائلة"، وغيرها المزيد من الأعمال التي تُعد علامة في تاريخ السينما والدراما.