النهار

العنود بدر ضيفة "بودكاست مع نايلة": سرّ "فوزازا" والمرض وتجميد البويضات
المصدر: "النهار"
العنود بدر ضيفة "بودكاست مع نايلة": سرّ "فوزازا" والمرض وتجميد البويضات
العنود بدر ضيفة "بودكاست مع نايلة".
A+   A-
في هذه الحلقة الخاصة من "بودكاست مع نايلة"، تحلّ المصمِّمة السعودية العنود بدر ضيفة على رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني.
 
حديث شيّق تكشف فيه بدر عن سرّ اسم فوزازا الأحب إلى قلبها، وتشارك حلو الحياة ومرّها وتفاصيل لحظات الألم. ويُساهم الحوار في التوعية حول مخاطر الانجراف وراء زيف مواقع التواصل الاجتماعي والصور النمطية للمؤثرات والمؤثرين، بالإضافة إلى مسألة تجميد البويضات لدى النساء، وغيرها من المسائل.
 
 
 
تجمع شخصيّة العمّة نايلة والعنود، ويجمعهما الحب والوجع والأمل. الأولى أطلق عليها والدها الشهيد جبران تويني اسمها تيمّناً بعمّتها التي خطفها السرطان طفلةً. وأمّا الثانية، فأطلقت اسم "فوزازا" على علامتها التجارية تكريماً لذكرى عمّتها الراحلة فوزية، التي كانت الأقرب إلى قلبها، والتي كانت تناديها بهذا الاسم تحبّباً. ومع الوقت، باتت العنود - المولودة في الرياض من أب سعودي وأم لبنانية من رأس بيروت - تُعرف باسم فوزازا.

حقّقت فوزازا إنجازات عدّة في عالم الموضة والأزياء. بدأت بموقع تسوق إلكتروني لأزيائها التي كانت تظهر فيها لكثرة ما كانت تُسأل عنها وعن طريقة تنسيق الثياب. لم تدرس تصميم الأزياء، لذا أحبّت أن تبدأ في مجال التصميم من خلال سترات "البلايزر" التي كانت تُميّز إطلالاتها، وقد استثمرت هذا النجاح لاحقاً في إنشاء مدونة خاصة بها وعملت على تطوير الموقع الإلكتروني.

تعي المؤثرة الشابة قدرة السوشيل ميديا على تدمير المتلقّي، وتُخيفها فكرة وصول الأمر بالبعض إلى الانتحار. ما نراه على مواقع التواصل ليس جانباً من الجنّة، إنّما صورة منّمقة، وهو ما تُحذّر منه نايلة وضيفتها. تطلب فوزازا من الفتيات أن يحببن أنفسهنّ كما هنّ من معادلة أنّ كلّ واحدة منهنّ جيّدة، وكلّنا فينا مجموعة عيوب. وتطرح الحلقة الاستثنائية فكرة الصور النمطية المرتبطة بـ"مؤثري" السوشيل ميديا، مُحذّرة من مخاطر الانجراف وراء القشور من جهة، ومخاطر تعلّق الأطفال والمراهقين بالهواتف الذكية بدلاً من الألعاب ووسائل الترفيه التوعوية. "التوعية مهمّة" تقول فوزازا، "غير أنّ التوعية تبدأ من البيت".

من محطّة إلى محطة، يصل الحوار إلى عملية تجميد البويضات التي لجأت إليها فوزازا مؤخراً، والهدف منها السماح للنساء اللاتي يرغبن في حفظ بويضاتهن غير مخصّبة لاحتمالية الحمل في المستقبل. "أردت أن أكون مسيطرة على حياتي"، تقول، "في النهاية، إنّها حياتي والجسد جسدي. لا أستطيع التحكّم بالنصيب، ولكن أستطيع التحكّم بالبويضات". تتكلّم فوزازا بثقة وراحة بال حيال الأمر. تُريد إنجاب أربعة أطفال وتقول: "لو لم أتعرّف على أحد، على الأقلّ أعلم أنّني علمت ما بوسعي". وهي بذلك تُشجّع كلّ امرأة على اللجوء إلى عملية التجميد لأنّها أعطتها الراحة بعد أن كانت تشعر كاّنها تركض في سباق مع الوقت.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium