كشفت نقابة الصحافيين في مصر، مساء أمس، عن كواليس الصورة التي أغضبت عدداً من روّاد مواقع التواصل في مصر وبعض المشاهير، والتي التقطت خلال جنازة الممثل الراحل مصطفى درويش، الذي وافته المنية يوم الإثنين الماضي.
وظهرت في الصورة فتاتان مبتسمتان خلال تصويرهما لحظة انهيار شقيق الراحل أثناء تشييع جنازته، ما أغضب الكثيرين، وطالب البعض بضرورة إلغاء تصوير الجنازات والعزاءات.لتعلن النقابة أنّها ستفتح تحقيقاً في هذه الصورة للوقوف على تفاصيلها.
وفي هذا السياق، كشف الكاتب الصحافي محمود كامل، عضو مجلس النقابة، مساء أمس، عن نتائج هذا التحقيق.وقال في منشور له عبر "فايسبوك": "بخصوص واقعة صورة جنازة الفنان الراحل مصطفى درويش، تبيّن أن إحدى الفتاتين زميلة صحافية متدربة في صحيفة خاصة، ولم يُستدل على الفتاة الثانية. وبناءً عليه، تم استدعاء الزميلة، حيث التقت نقيب الصحافيين خالد البلشي لشرح ملابسات ما جرى خلال الواقعة".
وأضاف: "تبيّن أن الزميلة كانت مكلّفة ببث حي للجنازة لموقع آخر غير الصحيفة التي تعمل بها في إطار تحسين دخلها. كما تبين أنّ كل ما أشيع عن فصلها من عملها غير صحيح تماماً. وأكدت الزميلة أنّ ما حدث كان موقفاً عارضاً بعدما طلبت من الفتاة التي كانت بجوارها مساعدتها في إنزال "كم ملابسها " حتى لا تظهر ذراعها أثناء التصوير فمازحتها الفتاة قائلةً: "الناس ستترك الجنازة وتركز في كم البلوزة؟!" وكانت هذه هي اللحظة التي ظهرت فيها الابتسامة والتي لم تستغرق سوى جزء من الثانية".
واختتم عضو مجلس النقابة حديثه: "بالرجوع للفيديو محل الواقعة، تبيّن تطابق الشهادة مع مضمون الفيديو حيث لم تستغرق الابتسامة جزءاً من الثانية، بما يعني أن الصورة المتداولة مقتطعة من سياقها. ودعا نقيب الصحافيين المواقع والصحف لوقف تغطية الجنازات موقتاً أو تغطيتها في أضيق نطاق لحين وضع هذه الضوابط بالتعاون بين النقابة والمؤسسات الصحافية وشعبة المصوّرين".
وسيطرت حالة من الغضب على عدد من المشاهير في مصر وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صورة لمراسلتين صحافيتين، ظهرتا خلال تشييع جنازة الفنان الراحل مصطفى درويش، وهما تتبادلان الضحك، والتقطت صورتهما في الكادر الذي ظهر فيه شقيق الراحل في حالة انهيار، ما أشعل غضب الجميع.
يُشار إلى أنّ مصطفى درويش، رحل عن عالمنا أول من أمس، عن عمر ناهز 43 عاماً، على إثر إصابته بأزمة قلبية، واستقبلت أسرته العزاء، مساء أمس بأحد مساجد منطقة الشيخ زايد، حيث حرص على الحضور عدد كبير من الفنانين أبرزهم أحمد السقا، مصطفى شعبان، أحمد زاهر، إيمان العاصي، لقاء الخميسي، كمال أبو رية، وغيرهم.