قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائيّ لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد الأمير أباظة، الاحتفال بالذكرى الـ50 لوفاة الفنان الراحل إسماعيل ياسين، في دورته الـ38، المقرّرة إقامتها خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، تقديراً لما قدّمه من مشوار سينمائيّ زاخر بالأعمال الفنية المهمة.
ومنذ الإعلان عن تكريمه، أثيرت حالة من الجدل، إذ سبق أن أعلنت سارة، حفيدة إسماعيل ياسين، منذ شهرين، عدم معرفتها بتكريم جدّها في المهرجان إلا من الأخبار المتداولة، من دون أيّ تواصل رسميّ من قبل المهرجان وإدارته.
"النهار" تواصلت مع رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الناقد السينمائيّ الأمير أباظة، لسؤاله عن دعوة أسرة الفنّان الراحل لحضور تكريمه، فأكد أنه سيتّخذ هذه الخطوة، وستتمّ دعوتهم رسمياً، مستنكراً كمّ التساؤلات التي تصله حول هذا الموضوع، ومشدّداً على أنّ أيّ جهة تقوم بتكريم فنان، لا بدّ أنّها ستدعو أسرته لتسلم جائزة تكريمه، متسائلاً: هل من الممكن أن نكرم أيّ شخص لا نحبّه أو نحترم فنه؟.
كذلك تواصلت "النهار" مع حفيدة "سُمعة" لسؤالها عمّا إذا كانت إدارة المهرجان قد نسّقت الأمر معهم، فأعربت عن استنكارها قائلة: "لم يتمّ التواصل معنا حتى الآن، كما لم نتلقّ أيّ دعوة رسميّة من المهرجان لحضور التكريم... وأريد فقط أن أوجّه رسالة توضيح من خلالكم، فوالدي لديه ابنة خالة، هي والدة الشاعر أيمن بهجت قمر، لا تجمعها بجدّي الراحل إسماعيل ياسين أيّ قرابة دم، لذلك أؤكّد أننا الورثة الحقيقيّون الذين يحملون اسمه كأحفاده بشكل مباشر.
وتابعت: "أحذّر من استدعاء أيّ شخص آخر لتسلّم الجائزة الخاصّة بتكريمه، لأنه ستحدث مشكلة كبيرة مع مهرجان الإسكندرية السينمائي، بل سنقاضيهم فوراً ولن نسكت".
وبسؤالها إن كانت تعتبر أن هذا هو التكريم اللائق بجدها الفنان الراحل حال دعوتهم للتكريم، فأجابت: "لا يعدّ هذا تكريماً لائقاً، القصّة تكمن في أنّنا عندما نظهر بالبرامج لا نتقاضى أجراً، بالرغم من أن الجميع يظهر مقابل أجر، لكن هدفنا الوحيد هو تكريم الدولة له".
واختتمت: "هذا المهرجان - إذا تمّت دعوتنا رسمياً إليه - لا نمانع في حضوره لتسلّم الجائزة، فهذا أمر يسعدنا".