أُقيمت ندوة فنيّة ثقافيّة ضمن فعاليّات "معرض الرّياض الدّولي للكتاب 2022"، يوم السّبت 1 تشرين الأوّل، على مسرح "تونس الخضراء"، بحضور مخرج فيلم "الفيل الأزرق" مروان حامد وأبطاله كريم عبد العزيز، نيللي كريم وهند صبري، وهو الفيلم المقتبس عن رواية "الفيل الأزرق" للكاتب أحمد مراد، التي حقّقت عام 2013 أكثر الكتب مبيعاً، وتمّ إنتاج فيلم عنها بجزئين الأول عام 2014 والثاني 2019.
استمرّت النّدوة مدّة ساعة ونصف الساعة، حضرها حوالي 1000 شخص من جمهور وكتّاب مختصّين، الذين استمعوا وتفاعلوا خلالها، مِمّا فاجأ أحمد مراد وصنّاع العمل من حيث عدد الجمهور الموجود وتفاعله، كما أبدى مراد إعجابه بالمعرض وتنظيمه وبزيارة أعداد المثقّفين من السّعودية وخارجها.
ومن جانبه، عبّر الفنّان كريم عبد العزيز عن سعادته بهذه الدّعوة، موجّهاً الشكر إلى وزارة الثّقافة و سموّ وزير الثّقافة. وذكر كيف قرأ الرّواية وهي مازالت مكتوبة بخطّ اليد بقلم رصاص على الورق، وحازت على إعجابه، إلّا أنه كان مرعوباً من فكرة أدائه للدّور، وبعد ثالث اتّصال مع الكاتب قرّر كريم تأدية الدّور. كما وصف النّدوة بأنّها تتماشى مع الانفتاح الثّقافي والفنّي الجديد في السعوديّة، وأثنى على المعرض الذي وصفه بأنّه "مشرّف للعرب".
كما أبدت الفنّانة نيللي كريم إعجابها بـ"معرض الرّياض الدّولي للكتاب"، ووصفته بأنّه "غنيّ بمجموعة الثّقافات الموجودة فيه".
وقالت: "قابلتُ المخرج مروان في وقت سبق قراءتي للرّواية، ونحن نتحدّث عن دور "لبنى" و أحلامها التي تتضمّن الرّقص وأنا محبّة للرّقص لأنّني راقصة باليه"، فاستمتعتُ جدّاً في تصوير الأحلام وأضافت أنّ فريق العمل كان كأسرة واحدة، وهي متحمّسة للجزء الثالث من الفيلم.
أمّا الفنّانة هند صبري، فأوضحت خلال الندوة أنّ أكثر ما استفادت منه من تجربة فيلم "الفيل الأزرق" هو المصدر الأدبي الذي يُعتبر مهمّشاً في العالم العربي، والذي يمكّننا باستمداد القوّة في صناعة السّينما، حيث أنّ الأدب قدّم شخصيّات نسائيّة مؤثّرة جداً.
وأشار المخرج حامد مروان إلى أنّ "أصعب المشاهد التي تمّ تصويرها كانت في غرفة العزل التي تبلغ مساحتها 3 في 6 أمترا، وقد صوّروا فيها سبعة مشاهد سينمائيّة".
ومن جهته، صرّح الدّكتور محمد حسن علوان، رئيس "المعرض الدّولي للكتاب"، أنّ "معرض الرّياض للكتاب هو أكثر من مجرّد معرض كتب، بل هو تجمّع ثقافي كبير يشمل أنواع وأشكال مختلفة للثّقافة تضمّ السينما، المسرح، الأدب، النّشر، الأزياء، الطّهي وكلّ ما يتعلّق بها، فهو يعتبر الكتاب المصدر الرّئيسي للثّقافة العامة بكافّة مجالاتها، لذلك يجمع هذا المعرض أكثر من 80 ندوة تتحدّث عن انتاجية الكتب والعلوم".
الجدير بالذكر أنّ فريق عمل "الفيل الأزرق" يستعدّ لتصوير الجزء الثالث بعد الانتهاء من مرحلة الكتابة.