النهار

مؤلف سيرتها الذاتية لـ"النهار": مرض نادية لطفي وراء عدم تسجيلها بصوتها
شيماء مصطفى
المصدر: "النهار"
مؤلف سيرتها الذاتية لـ"النهار": مرض نادية لطفي وراء عدم تسجيلها بصوتها
نادية لطفي.
A+   A-
حلّت ذكرى ميلاد الفنّانة الراحلة نادية لطفي السادسة والثمانون في الثالث من شهر كانون الثاني الجاري، واحتفل بهذا اليوم عدد كبير من محبّيها وعاشقي أعمالها الفنيّة.

سيرة الراحلة مليئة بالأحداث المثيرة على جميع المستويات، ولا تقتصر على المستوى الفنيّ، إذ تعدّ لطفي واحدة من أبرز الفنّانات اللواتي أدّين دوراً مهماً في الحياة السياسية والوطنية على مستوى العالم العربي، لا سيّما في نضالها نصرةً للقضية الفلسطينية.

الكاتب أيمن الحكيم، الذي كتب سيرتها الذاتيّة، كشف خلال تصريحات خاصّة لـ"النهار" عن مشروع كبير كان معدّاً له لتسجيل سيرة نادية بصوتها، وبثّها عبر شاشة التلفزيون.

وعن عدم تنفيذ المشروع، قال إنّه تمّ الاتفاق عليه قبل العام 2016، أي قبل دخولها إلى المستشفى، حيث استمرّت رحلة مرضها أربع سنوات، قبل أن تُتوفّى في العام 2020.

وكشف عن أنه يمتلك تسجيلات صوتيّة للممثلة الراحلة، تروي فيها جزءاً من ذكرياتها، واعداً بأنّه سيطرحها لجمهورها حينما تُتاح له الفرصة.

وعن إمكانية تحويل سيرتها الذاتية إلى عمل دراميّ، قال إن هذا الأمر يحتاج إلى ميزانية ضخمة، فالعمل الدرامي وتحديداً أعمال السيرة مكلفة للغاية، وهذا سبب عدم تنفيذها درامياً.

نادية لطفي واحدة من أشهر الممثلات في تاريخ مصر. وُلدت في 3 كانون الثاني من العام 1937، في منطقة الوايلي، بمحافظة القاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد لطفي. تعتبر من أكثر الفنانات اللواتي اشتهرن بمواقفهن السياسيّة المختلفة، وأهمّها دورها في حرب 6 أكتوبر، وفضحها جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال حصار بيروت. وقد عُرفت بنشاطها الوطنيّ والإنسانيّ منذ شبابها، فكان لها دور مهمّ في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية، ابتداءً من العدوان الثلاثي في العام 1956 وما تلاه من حروب، خصوصاً في حرب أكتوبر 73 من القرن الماضي.

قدّمت أوّل أدوارها التمثيليّة في العاشرة من عمرها، وكانت على مسرح المدرسة حيث واجهت الجمهور لأوّل مرّة، قبل أن تحصل على دبلوم المدرسة الألمانية في العام 1955، ثم ليكتشفها المخرج رمسيس نجيب في فيلم "سلطان" مع الراحل فريد شوقي (1958).
وكانت لطفي واحدة من أبرز نجوم الفنّ في مصر خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

قدّمت عدداً كبيراً من الأعمال التي اعتبرت من علامات السينما المصرية، وكان لبعضها نصيب ضمن تصنيف أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، حيث اشتهرت بأداء دور لويزا، الفتاة التي تحارب ضمن صفوف الصليبيين لاحتلال أورشليم في فيلم الناصر صلاح الدين، مع الفنان أحمد مظهر، محمود المليجي، ليلى فوزي، حمدي غيث.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium