لا يزال النزاع القانوني بين الفنانة إليسا وشركة "وتري" مستمراً بعد إعلان الأولى فسخ تعاقدها مع الشركة المسؤولة عن توزيع ألبومها المقبل21، ما استدعى رداً من الأخيرة تبعه ردّ آخر من إليسا.
أمّا مستجدات هذا النزاع، فتمثل بصدور ردّ جديد من شركة "وتري" عبر محاميها وليد أبو فرحات على البيان الصادر أخيراً من المحامي مارك حبقة بوكالته عن الفنانة إليسا، وجاء فيه: "كنّا نتمنى صدقاً لو أنّ الفنانة إليسا والزميل الكريم وكيلها احتكما فعلاً ولا قولاً إلى القضاء ولم يصدرا البيانات الدونكيشوتية التي لا تفيدهما بشيء، واضطرارنا إلى الردّ عليهما توضيحاً للحقائق التي لا يمكن دحضها. وإذ أننا لم نفهم العبارة الواردة في بيان الزميل الكريم "للمرة الأخيرة" والتي نترك أمر تفسرها للرأي العام، نوضح ما يلي:
1-الفنانة إليسا وقّعت على عقد توزيع حصري مع الشركة الموكلة بخصوص محتوى ألبومها الجديد غير المعنون الذي يتضمن عدداً من الأغاني ومن بينها أغنيتها الجديدة "أنا وبس" وقبضت سلفاً ما يوازي 85 في المئة من العوائد المالية التي قدّر تحقيقها من التوزيع الرقمي من خلال الموكلة. وقد صرحت على مسؤوليتها المنفردة ملكيتها للحقوق الحصرية على الأغنية التي سلمت فعلاً للشركة الموكلة لإتاحتها وفقًا للعقد. وتبيّن فيما بعد أنّ نزاعاً نشأ بين الفنانة اليسا ومؤلفي الأغنية المذكورة فالتزمت الشركة الموكلة الحياد مؤكدة خطيًّا للفنانة إليسا بأنّه لا دخل لها بالنزاع القائم، وأنّها تحدد موقفها منه على ضوء الحكم القضائي النهائي والمبرم والذي يتم إبلاغها به رسميًّا. وقد تمّ تبادل الكتب المضمونة بين الفنانة إليسا والشركة الموكلة بهذا الخصوص، واعتبرت الشركة الموكلة الموضوع انتهى عند هذا الحدّ، وتابعت عملها في توزيع المحتوى المسلّم لها بالرغم من أنّ الفنانة إليسا تمنّعت عن تسليم كامل الألبوم الجديد كما يفرض عليها العقد، مما سبّب خسائر مالية فادحة للموكلة.
2- تفاجأت الشركة الموكلة بالبيان الذي نشرته الفنانة إليسا من خلال حسابها على "تويتر" باعتبار أنّها، وخلافًا لما ورد في بيان الزميل وكيلها، لم تكن قد تبلغت رسميًّا أيّ كتاب رسمي بالفسخ المزعوم لعقد التوزيع. وتبين للشركة الموكلة في ما بعد أن الفنانة اليسا أرسلت من خلال البريد الالكتروني للشركة كتاباً يحتوي على مغالطات جمة وتفسيرات قانونية لا طائل منها لتخلص بفسخها المزعوم للعقد، بالرغم من قبضها للعوائد المالية المقدمة وعدم تسليمها كامل الألبوم الجديد ولمخالفتها الواضحة لتصريحها التعاقدي بأنّها تحوز على حقوق حصرية لم يثبتها لها القضاء لغاية تاريخه. وهذا ما يجعل من الفسخ غير القانوني عملية جرمية غير حميدة ومؤسفة بالإضافة الى عدم صحة ما ورد في بيانات الفنانة إليسا والزميل وكيلها القانوني جملة وتفصيلًا.
3- الشركة الموكلة تؤكد بموجبه أن لا علاقة لها بالنزاع القائم بين الفنانة إليسا ومؤلفي أغنية "أنا وبس" وأن موقفها القانوني يبقى الحياد لحين صدور حكم قضائي نهائي ومبرم بهذا الخصوص. أمّا محاولات زج الشركة الموكلة بهذا النزاع عبر اختلاق نزاع مفبرك معها للتعمية على فشل من أفتى للفنانة إليسا من أنها ضحية عملية احتيال كبرى، فيبقى أمرًا غير مجدٍ وغير مفيد ولا يصب في مصلحة الفنانة اليسا بالذات. وبنفس السياق تكون كافة المزاعم المختلقة حول مخالفة الشركة الموكلة للعقد مستوجبة الردّ اما لعدم صحتها واما لانتفاء قانونيتها سيما تلك المبنية على التفسيرات غير القانونية لمبادئ الملكية الفكرية المكرسة علمًا وقانونًا.
4- ليس من شيم الموكلة "تهديد" أحد. هذا مستوى من التفكير مرفوض ونكتفي بهذا القدر. البيان الصادر عن مكتب الفنانة اليسا والمليء بالمغالطات غير القانونية أوجب على الشركة الموكلة اعلام الغير من أن عقد التوزيع الرقمي الحصري الموقع مع الفنانة اليسا بخصوص الألبوم الجديد ما زال ساري المفعول ومن التحذير من التعاقد معها على توزيع هذا الألبوم كون هكذا تعاقد سيكون موضوع مساءلة قضائية حتمية لكون أن الشركة الموكلة لن تتوانى عن المحافظة على حقوقها واتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة للدفاع عن مصالحها وسمعتها.
5- نختتم بيان الرد هذا عبر التعبير عن تمنيات الشركة الموكلة القلبية بمناسبة حلول السنة الجديدة علها تصب خيراً وسلاماً في العقول والقلوب، وعلى تأكيد الشركة الموكلة استمرارها في قيامها بدورها في الوسط الفني خدمة للفنان والأغنية، ووفقاً للعقود الموقعة والأصول والقانون معلنة مسبقًا عدم رغبتها الرد على أيّ بيان لاحق يصدر عن الفنانة اليسا أو الزميل وكيلها بهذا الخصوص تأكيدا على نيتها حصر هذا الموضوع."