يزعم الأمير هاري في كتاب مذكّراته المنتظر أنّه تلقّى الضرب والكدمات بعدما ألقى به شقيقه الأمير ويليام على الأرض؛ وذلك أثناء خوضهما شجاراً عنيفاً قبل شهرين من مغادرته هو وميغان ماركل القصر الملكيّ.
ففي مضمون نسخة كتابه "سبير" التي حصلت عليها جريدة "ذا غارديان»"، يذكر الأمير هاري أن المشاجرة المزعومة في تشرين الثاني 2019 بينه وبين شقيقه الأمير ويليام كانت واحدة من أهمّ الأسباب لانتهاء علاقتهما.
وبحسب ما ادّعاه دوق ساسكس، فإن شجارهما بدأ بعد أن اقتحم الأمير ويليام غرفته، وكان غضبه الشديد يسيطر عليه.
وأورد الأمير هاري في كتابه المقرّر إصداره في 10 كانون الثاني أن شقيقه أمير ويلز أراد التحدث معه حول علاقتهما الكارثية وصراعتهما مع الصحافة، والتي ألقى اللوم في وقوعها على عاتق زوجة شقيقه الجديدة ميغان ماركل. وبحسب ما ورد في المذكرات أيضاً، فقد نعت الأمير ويليام ميغان ماركل بأنها "صعبة ووقحة".
وبعد ذلك، واصل الشقيقان شجارهما، كذلك واصل الأمير ويليام عناده، مّما حمل الأمير هاري على اتّهامه شقسقه بأنه يتصرّف كوريث للعرش، في الوقت الذي زعم ويليام أنّه قصد مساعدة أخيه الأصغر.
وأفاد دوق ساسكس بأنه حاول تهدئة أخيه، فقدّم له كأساً من الماء. لكن الأخير قال: "ترك كأس الماء، وناداني باسم آخر، ثمّ جاء إليّ. حدث هذا كلّه بسرعة، بسرعة كبيرة. أمسك بي من الياقة، ومزّق قلادتي، ثمّ طرحني أرضاً. وقعتُ على وعاء الكلب، وانكسر تحت ظهريّ، وغرزت قطعه في داخل جسمي. استلقيت هناك للحظة، وكنت في حالة ذهول، ثمّ وقفت وطلبت إليه الخروج".
بعد ذلك، شعر الأمير ويليام بالندم وحاول إصلاح الموقف لكن الأمير هاري رفض ذلك، فغادر ويليام، قبل أن يعود لاحقاً للاعتذار.
وبحسب ما ورد، قال الأمير ويليام لشقيقه: "ليس من الضروري أن تخبر ميغان بهذا"، فردّ هاري: "أتقصد ألا أخبرها بأنّك هاجمتني؟"
وفي النهاية، أخبر الأمير هاري زوجته ميغان بما حصل بعد أن رأت الخدوش والكدمات على ظهره، ولاحقاً أعلن الزوجان انفصالهما عن العائلة بعد شهرين فقط.
وعلى الرغم من فضح الأمير لاعتداء شقيقه في كتابه، ووصفه له بأنّه متنمرّ في فيلمه الوثائقيّ على "نيتفلكس"، قال الأمير هاري نهار الأحد إنّه يريد التصالح مع شقيقه ويليام. وشدّد خلال مقابلته مع ITV NEWS: "أريد استعادة أخي... أريد استعادة والدي".