يعود الحديث عن أغنية "كلمة عتاب"، التي قدّمتها النجمة وردة الجزائرية بصوتها للجمهور، بالرغم من مرور سنوات على إنجاز العمل.
وتعتبر هذه الأغنية دليلاً على مشيئة القدر في وقف التعاون بين فريد الأطرش وأم كلثوم، لتفشل جميع المحاولات، حتى يرحل الثنائي دون تعاون.
الناقد الفني الكبير طارق الشناوي، أطلع "النهار" على قصة هذه الأغنية، موضحاً أنّ فريد الأطرش استطاع أن يغني 90% من الأغنية بصوته، واضعاً اللحن عليها، حيث طرح على أم كلثوم التعاون معها، وأبدت موافقة مبدئية، لكن مرض الأطرش، الذي اضطره للذهاب إلى لندن لتلقي العلاج، أدّى إلى تركه كنزاً بصوته ولمساته اللحنية، والذي كان ينتظر أن يبصر النور بفارغ الصبر، لكن القدر لم يمهله للتعافي، فرحل عن دنيانا ثم تبعته أم كلثوم بعد 3 أشهر فقط".
كما أشار إلى أنّه "بعد مرور فترة من الوقت، رغب بليغ حمدي في صنع عمل جديد للجمهور يتعاون فيه مع وردة، لتتبادر إلى الأذهان هذه الأغنية، ليُخرج العمل من الأدراج، إذ وضع له المقدمة وظهرت أغنية "كلمة عتاب"، لتُسجّل في جعبة وردة، أغنية جديدة تحولت من أم كلثوم إليها، مثلها مثل أغانٍ كثيرة واجهت الموقف نفسه، أشهرها "أوقاتي بتحلوّ" للملحن الكبير الراحل سيد مكاوي.