تتبدّل أساليب الحب بين حقبة زمنية وأخرى، إلا أن الجامع المشترك بينها يكمن في مضمون حرفين يتلاقيان بكلمة "تسجن" شخصين في قفصها حيث الحكم لـ"القلب فقط".
اجتمعت باميلا عبد الحق، وهي فنانة لبنانية درست الغناء في الكونسرفتوار ولها مجموعة من الأغاني بالعربي والأجنبي، وسيلفان سيدي المهندس اللبناني الذي قرّر البقاء في الوطن على الرغم من أنّه يحمل الجنسية الفرنسية، برابط روحي منذ سنة، لكن الظروف في لبنان أجبرتهما على الإفتراق جسديّاً، فغادرت عبد الحق لتقديم بعض الحفلات في أميركا لمدّة أشهر، قبل أن تعود إلى أرض الوطن حيث انتظرها سيدي في المطار مع الأهل والأصدقاء، وقدّم لها عرض الزواج "المفاجئ".
"صرت أرجف"... تختصر باميلا لحظة لا تُنتسى بهذه العبارة، فبعد أن عاشت الحب غناءً بالكلام اختبرته بالفعل بعد عودتها من جولتها، وتقول في حديث لـ"النهار" "أنها لم تتوقع ذلك، وهي كانت تحتضن أطفال إخوتها لتكتشف تدريجياً، بالموسيقى واللافتات والتحضيرات في المكان فحوى العرض "، مشيرة إلى "أن كل الأمور كانت منظّمة بطريقة لم تلفت انتباهها بأن شيئاً قد يحصل، لتكون المفاجأة بتقديم سيلفان عرض الإرتباط، بعد موافقة أهلها ومشاركتهم، وبحضور أهله والرفاق وخوري العائلة الذي بارك خاتم الخطوبة".
تروي عبد الحق بفرح لـ"النهار" تفاصيل مشهد سيبقى محفوراً "بالقلب"، وكان محط اهتمام الموجودين حينها على أرض المطار والذين نقلوه الى مواقع التواصل الإجتماعي، مشدّدة على "أن مشاركة الناس فرحتهم تُظهر حاجتهم إلى الشعور بالفرح بدليل أنّهم تقاسموه معنا حتى النهاية".