ما زال الأمير هاري هدفاً لانتقادات الجمهور البريطاني، بالرغم من مرور أشهر على وفاة جدّته الملكة إليزابيث، والسبب تحميل عددٍ من المقرّبين إلى العائلة المالكة إياه المسؤولية عن مرور الملكة بحزن شديد في الأشهر الأخيرة من حياتها.
ويشرح تقرير صحيفة "ميرور" الألم الذي طبع حياة الملكة بعد وفاة زوجها الملك فيليب في نيسان 2021، إذ تدهور وضعها بشدّة بالتزامن مع الاحتفالات باليوبيل البلاتينيّ لعهدها، وفقدت القدرة على الرؤية والسّمع، ولم تظهر خلال الاحتفاليّة إلا لبرهة عند وقوفها على شرفة قصر باكنغهام.
وشرح صديق مقرّب للملكة بأنه كان على الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل أن يلزما السكوت في وقت كان فيه ألم الملكة واضحاً. وتابع: "كان عليهما أن يسكتا في تلك الفترة، ولكنّهما قاما بإصدار أعداد كبيرة من الوثائقيّات والمقابلات عوضاً عن ذلك، وهاجما العمل الذي قامت به طوال حياتها".
ورداً على مزاعم صحيفة "ذا صن" بأن الأمير وزوجته لن يتطرّقا بعد الآن إلى مشكلات العائلة المالكة مثلما فعلا في مسلسليهما الوثائقيّة على نيتفليكس، "هاري وميغان"، ومذكرات الأمير، قال الصديق المقرّب من الملكة: "إن سكوتهما الآن بعد كلّ الأضرار التي تسبّبا بها لن يقلّل من الاشمئزاز والغضب اللذين يشعر بهما بعض أصدقاء الملكة الذين شهدوا على ما حلّ بالملكة في سنواتها الأخيرة".
في كانون الأول 2021، أصدر الأمير هاري مسلسلاً وثائقياً اتهّم فيه أسرته بعدم حماية زوجته من الهجمات الصحافيّة.
وفي مقابلة في نيسان 2022، قال الأمير هاري إنّه يعتني بجدّته وحسب، ويريدها أن تكون محاطة بالأشخاص المناسبين. ولكن تصريحه أثار غضب بعض أعضاء الأسرة الملكية، لا سيما أنّه أحزن جدّته كثيراً قبل وفاتها بمغادرته العائلة المالكة وبمقابلته مع أوبرا وينفري.
الجدير ذكره أن الملكة إليزابيث أصدرت بياناً بعد مقابلة الأمير هاري بأوبرا وينفري، عبرّت فيه عن حزنها بعد اكتشاف المصاعب التي واجهها الزوجان.